تحدث القيادي بالجهاد الإسلامي أحمد المدلل، اليوم الثلاثاء، عن تفاهمات التهدئة وكسر الحصار بين فصائل المقاومة الفلسطينة بغزة والاحتلال الإسرائيلي، التي تمت بوساطة مصرية.
كما وجه القيادي بالجهاد الإسلامي، في تصريحاتٍ صحفية وصلت "خبر"، رسالة إلى السلطة الفلسطينية برام الله، بشأن اتفاق "أوسلو" والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، وعقب على المؤتمر الاقتصادي في العاصمة البحرينية الذي تقرر بدعوة من البيت الأبيض.
تفاهمات التهدئة
أشار القيادي بالجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إلى أن الاحتلال ما زال يتلكأ في تنفيذ بعض بنودها، مستدركًا: "لكنّنا لن نعطيه الفرصة للتملّص من تنفيذها". "وفق قوله"
وأردف: "إن العدو لم ينفذ ما عليه من التزامات، خصوصًا فيما يتعلق بوقف استهداف المتظاهرين السلميّين في مسيرات العودة بالرصاص الحيّ، وإطلاق النار على الصيادين في عمق بحر القطاع، ومنعهم من الصيد بالمساحة المتفق عليها، وإغلاق المعابر بين الحين والآخر".
وأكّد على وجوب أن يعيش الشعب الفلسطيني حياة مستقرة وكريمة كما باقي شعوب العالم، مشدًدا على أن المقاومة بكل أشكالها لن تتوقف حتى ردع الاحتلال، واسترداد كافة الحقوق الفلسطينية المسلوبة.
السلطة الفلسطينية
وطالب المدلل السلطة الفلسطينية بسحب الاعتراف بكيان الاحتلال الإسرائيلي ومغادرة اتفاق أوسلو وما أفرزه من التزامات سياسية وأمنيّة واقتصادية.
وشدد على ضرورة تلبية مطلب الكل الوطني بإعادة بناء وتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية لتكون مظلّة للجميع، وقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية بزعامة "دونالد ترمب".
مؤتمر البحرين
وحذّر المدلّل من خطورة "الورشة الاقتصادية"، المقرر عقدها في العاصمة البحرينية المنامة أواخر الشهر المقبل، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، والتي أعلن البيت الأبيض أنها المرحلة الأولى من الخطّة الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".
وتابع: "إن أي دور مشبوه للإدارة الأمريكية المجرمة، تقوم به أيّة دولة عربية من أجل تمرير صفقة القرن بشقّيها الاقتصادي أو السياسي، أمر مرفوض فلسطينيًا"، مردفًا، إن "شعبنا بكل مستوياته يرفض الدور الذي ستقوم به مملكة البحرين، باعتباره منطلقًا لتصفية القضية الفلسطينية، عبر تمرير صفقة القرن".
واستكمل حديثه: "كان الأجدر بالبحرين بدلًا من هذا الدور المشبوه، أن توّجه الدعم والمساندة لشعبنا ومقاومته ضد الاحتلال"، داعيًا إلى تبنّي استراتيجية وطنية موحّدة لمواجهة الصفقة الأمريكية، وأدوات تمريرها في المنطقة العربية.
وأوضح المدلل أن المطلوب أولاً، وحدة وطنيّة حقيقية على الأرض، لصد هذه الصفقة المشبوهة، والتي بدونها (الوحدة) ستبقى جبهة التصدي الفلسطينية للصفقة ضعيفة.
وكشف البيت الأبيض مساء الأحد، أنه سيعلن عن القسم الأول (الملحق الاقتصادي) من "صفقة القرن"، التي ستتضمن "ورشة اقتصادية"؛ لجذب الاستثمارات إلى الضفة الغربية وغزة والمنطقة.
وصرح مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية لـ CNN، إن الورشة "ستقام في العاصمة البحرينية بـ 25 و26 يونيو(حزيران) المقبل، وستجمع عددًا من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة"، فيما أشارت وسائل إعلام عبريّة إلى أن "إسرائيل" ستشارك في الورشة عبر وزير المالية "موشيه كحلون".