التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بيير كرينبول.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء في مقر "أونروا" الرئيسي بمدينة غزّة، بحضور: "مدير عام الأونروا محمد السباخي، ومدير عام الإعلام والعلاقات العامة رامي المدهون، ومدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية د. عادل منصور، ومدير عمليات الأونروا في قطاع غزّة ماتياس شمالي، والمستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة".
واتفق الطرفان على تكثيف التحرك على كافة المستويات لحشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الغوث الدولية لضمان ديمومة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، وتجديد تفويض عملها الذي ينتهي في أيلول المقبل .
وشدّد أبو هولي، على أنّ دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير وضعت خطة تحرك على مستوى مجموعة الـ 77+ الصين لحشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الغوث، مشيراً إلى ضرورة البحث عن آليات جديدة لتوسيع قاعدة المانحين.
ولفت إلى أّنه لا بد من التواصل مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تدعم وكالة الغوث سياسيا لحثها على تطوير دعمها ليشمل الشقين المالي والسياسي معا، خاصة أن الدول التي تدعم "الأونروا" سياسيا مقتنعة ومؤمنة بالرسالة السامية التي تقوم بها "الأونروا"، وبالتالي من الممكن مخاطبتها وإقناعها بتمويل موازنتها لاستمرارية خدماتها المقدمة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بـ 6.2 مليون لاجئ.
وأكّد على أنّ مسيرة إحياء الذكرى الـ71 للنكبة التي انطلقت من أمام مقر وكالة الغوث الدولية في مدينة غزة باتجاه مقر الأمم المتحدة بمشاركة آلاف الفلسطينيين، حملت رسائل للمجتمع الدولي بأن الشعب الفلسطيني عموما واللاجئين الفلسطينيين على وجه الخصوص، متمسكون بوكالة الغوث الدولية وبالخدمات التي تقدمها، وأن مصيرها مرتبط بحل قضيتهم من خلال عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.
وشدّد على استمرارية عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين ما دام الحل العادل لقضيتهم عبر عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 معطلا، لافتا إلى أن كافة الخطط والمساعي التي تستهدف "الأونروا" مصيرها الفشل، و"أن التحديات الماثلة أمامنا هي كيف نحمي الأونروا من الاستهداف الأميركي الإسرائيلي الخطير لإنهاء دورها، عبر تجفيف مواردها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين" .
وسلّم أبو هولي، المفوض العام رسالة تضمنت أبرز القضايا والمشاكل التي يعاني منها اللاجئون في مناطق عمليات "الأونروا"، التي بحاجة إلى متابعة وحلول.
وثمّن جهود المفوض العام ورسالته الأخيرة الموجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين مطلع شهر أيار الجاري، وما حملته من تطمينات لمجتمع اللاجئين وللعاملين في "الأونروا"، والموقف الداعم لحقوقهم.
من جهته، أكّد كرينبول أن الوضع المالي للأونروا وتجديد تفويضها سيكون مطروحا في اجتماعات اللجنة الاستشارية القادمة التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة ما بين 16-17 حزيران المقبل، سيتبعها مؤتمر التعهدات المستمرة للدول المانحة للأونروا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
كما أكّد كرينبول على ضرورة التحرك بشكل مدروس حتى يكون هناك تعهدات حقيقية تساهم في تمويل موازنة "الأونروا" لأشهر الصيف الثلاثة المقبلة، حزيران، وتموز، وآب .
وأشار إلى أنّ مؤتمر التعهدات المستمر في حزيران المقبل سيساهم في تمويل موازنة "الأونروا" لأشهر الصيف الثلاثة المقبلة، فيما سيساهم مؤتمر التعهدات المستمرة للمانحين الذي سيعقد في أيلول المقبل بدعم الموازنة في الربع الأخير من العام، معربا عن أمله ألا تتعرض "الأونروا" خلال أشهر الصيف الثلاثة لمشاكل مالية في موازنتها.
وعبّر كرينبول عن تقديره لجهود أبو هولي وتحركاته على كافة المستويات، خاصة مع الدول العربية المضيفة لحشد التمويل المستدام لوكالة الغوث .
واتفق المسؤولان، خلال اللقاء، على ضرورة تعزيز الشراكة بين دائرة شؤون اللاجئين و"الأونروا"، وتكثيف التنسيق والتشاور للخروج برؤية مشتركة للتحرك المقبل لتحشيد الدعم المالي والسياسي لتجديد تفويضها، بالإضافة إلى معالجة كافة القضايا المطروحة، خاصة المرتبطة باحتياجات اللاجئين ومشاكلهم.