قدمت وزارة الصحة في مدينة رام الله، صباح اليوم الأربعاء، مجموعة من الإرشادات للمواطنين للوقاية من موجة الحر التي تتأثر بها البلاد في هذه الأيام.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إنّ الاحتياطات الواجب اتخاذها تتمثل في تجنب أشعة الشمس العمودية، وضرورة العمل في الظل، والإكثار من شرب السوائل بين فترتي الإفطار والسحور، وضرورة المكوث في المنازل في ساعات الظهيرة، وعدم الخروج إلى الشوارع والأماكن المفتوحة، خاصة الأطفال وكبار السن، وارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.
ودعت جمهور المواطنين لتفادي تناول المشروبات المحلاة، والتي تحتوي على الكافيين، وإغلاق النوافذ المقابلة للشمس بالستائر، وإبقائها مغلقة، عندما تكون درجة الحرارة "مرتفعة"، وأردفت أن التعرض لأشعة الشمس مع بذل جهد جسماني خاصة في الجو الجاف، يسبب فقدان كمية كبيرة من الماء والأملاح؛ الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ومن ثم لضربة الشمس.
وتتمثل أعراض ضربة الشمس في: "احمرار الجلد، وجفافه، وسخونته، والشعور بالتعب والصداع، وارتفاع درجة الحرارة، وتسارع في ضربات القلب وفقدان الوعي ويمكن أن تصل الحالة إلى الغيبوبة، وقلة إفراز البول، وتغير السلوك وأحياناً الإصابة بتشنجات".
ونبهت الوزارة إلى أنه في حال شعر أي مواطن بالأعراض السابقة فإنه يجب نقله إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى للتعامل معه وتقديم العلاج المناسب له.
في سياق متصل، دعت وزارة الصحة المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر لتفادي لدغات الأفاعي، وذلك بعد ارتفاع درجات الحرارة مؤكدة في الوقت ذاته توافر مضادات سم الأفاعي في جميع المستشفيات.
وأوضحت الوزارة: "نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، وانتشار الأفاعي فأننا نوصي المواطنين بأخذ الحيطة والحذر للحد من حدوث الإصابات بلدغات الأفاعي، وذلك بالقضاء على الأسباب التي بدورها تجذب الأفاعي الى الأماكن السكنية وبالذات الفئران ومخلفات الأطعمة، وكذلك إزالة الأشواك وغيرها من المقتنيات من جوانب الطرق لمنع اختباء الافاعي تحتها، وأخذ الحيطة أثناء الرحلات خصوصا للمناطق الحرجية والبراري".
وأردفت: "الأعراض الموضعية للدغات الأفاعي تحدث عادة في مكان اللدغة، وهي عبارة عن التهابات و تهتكات تحدث في مكان اللدغة (احمرار وتورم و نزيف تحت الجلد)، إضافة إلى أعراض أخرى وتحدث في أماكن بعيدة عن اللدغة أو عن العضة، ومنها: غثيان وقيء، وضعف عام مع الانقباض المفاجئ والسريع لبعض العضلات وخمول، وازدواجية في الرؤية، وهبوط في ضغط الدم مع توقف مفاجئ للقلب".
وشددت على أنّ أحدث التوصيات العالمية وقاعدة بيانات مركز السموم حول كيفية إسعاف مصابي لدغات الأفاعي تتمثل في غسل مكان اللدغة بالماء لكي لا يدخل السم الموجود خارج الجرح الى داخله، ولا يوجد ما يمنع من ترك مكان اللدغة ينزف لمدة لا تتجاوز الدقيقة لخروج بعض السم ومن ثم يجب الضغط على مكان اللدغة لإيقاف النزيف.
وأكدت الوزارة أنه من الخطأ إعطاء أي سوائل للمريض كتناول الطعام أو الشراب أو الأدوية المسكنة، ما لم تكن موجهة تحديدا للقيام بذلك من قبل الطبيب، وأخيراً إزالة أي مواد أو ملابس قد تقوم بالضغط على الاطراف الملدوغة إذا تضخمت (مثل الخواتم، والأساور، والساعات والأحذية).
وذكرت: "يجب الحفاظ على هدوء الملدوغ وراحته مضطجعا؛ حيث ان التوتر الحاد يزيد من تدفق الدم ويعرض المريض للخطر، إضافة إلى عدم تحريك العضو الملدوغ، للحد من انتشار السم في الجسم".
بعد ذلك يتوجب على المسعف أن يقوم بطلب المساعدة لترتيب النقل إلى أقرب مركز طوارئ ، حيث أن مصل الثعابين متوفر في جميع المستشفيات الحكومية، والتأكد من الحفاظ على الطرف الملدوغ في وضع وظيفي ويكون تحت مستوى قلب المصاب، وذلك للتقليل من الدم الذي يعود إلى القلب وللأعضاء الأخرى من الجسم.