قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إنّ الوفد الأمني المصري سيقوم بجولة مصيرية إلى قطاع غزّة بعد عيد الفطر القادم من أجل دفع جهود المصالحة الفلسطينية .
ونقلت صحيفة "الأيام" عن المصادر قولها، إنّ المسؤولين المصريين ذوي العلاقة بالملف الفلسطيني، وعلى رأسهم جهاز المخابرات العامة، يبذلون منذ عدة أيام مضت جهوداً مكثفة من أجل بلورة صيغة وخطة مقبولة على جميع الأطراف الوطنية؛ لإحداث اختراق في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، وصولاً إلى تنفيذها على أرض الواقع.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن المصريين في حالة تواصل دائم منذ فترة مع الفصائل الرئيسية في غزة لاستطلاع مواقفها؛ تحضيراً لجولة مكثفة ومصيرية سيقوم بها الوفد الأمني المصري لقطاع غزة بعد عيد الفطر القادم.
وأشار إلى أن هدف الزيارة استئناف جهود إتمام واستكمال المصالحة الفلسطينية التي تجمدت وتراجعت منذ 14 شهراً؛ في أعقاب استهداف موكب رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج بالعبوات الناسفة بعد دقيقة واحدة من عبورهم قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال غزة.
ووصف المسؤول ذاته، والذي يتبوأ منصباً رفيعاً في أحد الفصائل الرئيسية في غزة، الجهود المصرية في هذه المرة بالمهمة جداً والجدية و" قد تسفر عن تحقيق غاياتها وأهدافها، سيما أن الجميع بات يدرك المخاطر الكامنة التي تعترض القضية الفلسطينية مع جدية الإدارة الأميركية في تنفيذ صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأكد على أن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية يتواصلون باستمرار مع مسؤولي الفصائل بغزة ويطلبون من كل فصيل على حدة تصوراً معيناً لتطبيق اتفاقيات المصالحة.