قال زعيم التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح النائب محمد دحلان، إنّ "صفقة القرن" أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، فهي ستغير معالم المنطقة كما تغيرت في الحرب العالمية الثانية.
وأوضح دحلان خلال إفطار للصحفيين في قطاع غزة: "رحمة الله على الشهداء والشفاء العاجل لجرحانا، الحديث روحاني في رمضان أكثر منه سياسي ولكن طبيعة أوضاعنا تجبرنا على الحديث السياسي دائمًا".
وطرح سؤالًا جاء فيه: "إلى أين يتجه الوضع الفلسطيني بعد صفقة القرن؟"، مردفًا: "لجئنا للأخوة في مصر لتنقذ الموقف ابتداءًا من صفقة القرن التي أعلنت ومؤخرًا قمة البحرين".
وأضاف: "القضايا الكبرى لاتحتاج لتكتيكات تدريجية لحلها وإلا ستموت، وكل من يراهن على القضية الفلسطينية وكل من يحلم بالمزيد من الانقسام حالم"، مشددًا على أنّ الحل الوحيد ليس الرهان على دول إقليمية أو دولية تموّل غزة بشكل مسموم ولكن الوحدة رغم الجراح هي مفتاح الحل.
وذكر: "إذا اعتقد (أبو مازن) أنه سينقذ نفسه بالقضاء على حماس والجهاد الإسلامي فهو واهم، أختلف مع حماس وأبو مازن ولكنني محايد"، منوهًا إلى أنّ الوحدة صمام أمان الطرفين.
واستدرك بالقول: "تجربة 12عام علمتنا أن الوحدة هي الحل والتنازل لأخيه والصمود أمام عدونا، وصفقة القرن تطبق ولا تحتاج قرار من أحد، واقترحنا انتخابات خلال عام كحل ولكن كل المحاولات فشلت".
ونوّه إلى أنّ الوحدة الوطنية هي المخرج الوحيد وتنازل أحد الأطراف هي قوة وليس ضعف وأنّ المساعدات ليست الواجب الوطني الذي سيكون الحل لشعبنا الفلسطيني في غزّة.
واستحضر دحلان: "يجب أن نجني ثمار تضحيات شعبنا من خلال عمل وطني واحد وأن تبادر في العمل السياسي والوطني".
واختتم بالقول: "لم نسمع من أبو مازن موقف عن ندوة البحرين فماذا سيعمل من أجل إسقاطها فالرفض لايكفي، الكثير من الشعوب اندثرت من خلال خطأ سياسي".