أظهر تقرير أممي، تصاعد حجم الانتهاكات الاسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين داخل أراضيهم خلال الأسبوع الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، إن قوات الاحتلال قتلت مدنيين فلسطينيين قرب مدينة نابلس، أحدهما على مدخل بلدة بيتا والآخر على حاجز زعترة، وكلاهما في مطلع العشرينات من العمر.
وأضاف إن امرأة فلسطينية توفيت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها الأسبوع الماضي بعد انفجار ذخيرة من مخلفات الجيش الاسرائيلي في منزل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد ضحايا هذا الحادث إلى خمسٍ، إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 50 شخصا.
وأشار "أوتشا" في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم السبت (22-8)، إلى استشهاد 16 فلسطينيا (بينهم طفل) من أبناء قطاع غزة في حوادث انفجار ذخيرة غير منفجرة، في حين أصيب ما يزيد عن 170 آخرين (بينهم 22 طفلا)، وذلك منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والجيش الإسرائيلي في آب (أغسطس) عام 2014.
ووثّق التقرير، إصابة 27 فلسطينيا خلال الأسبوع، من بينهم خمسة أطفال، جرّاء اشتباكات مع الاحتلال في مناطق متفرقة في الضفة الغربية ، إلى جانب اعتقال 78 مواطنا آخر.
وفي قطاع غزة، شهدت الفترة التي يغطيها التقرير الأممي اعتقال مواطن فلسطيني واحد لدى وصوله معبر "إيريز" بعد حصوله على تصريح للسفر إلى الضفة الغربية، إلى جانب أربعة آخرين اعتقلوا أثناء محاولتهم التسلّل إلى أراضي الداخل الفلسطيني بدون تصاريح، وفق ما أعلنته مصادر عبرية.
وأظهر التقرير، ارتفاعا في وتيرة عمليات الهدم التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي مستهدفا المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأوضح أن سلطات الاحتلال هدمت خلال الأسبوع الماضي 35 مبنى فلسطينيا، من بينها 6 مبان جرى تمويل عملية بنائها من جهات مانحة، و16 مبنى سكنيا في أنحاء الضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية، ما أدى إلى تهجير 92 فلسطينيا، من بينهم 55 طفلا، وتضرر 81 فلسطينيا آخرين.
وأضاف إن من بين هؤلاء المهجرين خلال أسبوع واحد، 78 فلسطينيا بينهم 49 طفلا من تجمعات "الزعيّم" البدوي و"الخان الأحمر - أبو فلاح" و"بير المسكوب" و"وادي سنيسل" في 17 آب (أغسطس) الجاري، وهو أعلى عدد من المهجرين في الضفة في يوم واحد منذ تشرين أول (أكتوبر) 2012.
ولفت "أوتشا" في تقريره، إلى أن "التجمعات الأربعة تعتبر من بين 46 تجمّعا بدويا تقع في المنطقة (سي) الخاضغة لسيطرة إسرائيلية كاملة، يتهدد سكانها خطر الترحيل القسري بموجب مخطط طرحته سلطات الاحتلال يهدف إلى ترحيل السكان إلى إحدى ثلاث مناطق مخصصة لإعادة توطينهم".
كما أشار إلى أن عمليات التهجير طالت 14 فلسطينيا آخر في تجمّع "الجفتلك - أبو العجاج" قرب أريحا في غور الأردن، وذلك بتاريخ 11 آب (أغسطس) الجاري، وهي المرة الـ 15 التي يتعرض فيها سكان المنطقة لعمليات هدم منذ العام الماضي.
وفي ملف اعتداءات المستوطنين، ذكر التقرير الحقوقي أن "المستوطنين الإسرائيليين نفذوا ثلاث هجمات أدت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم".
وأوضح أن هذه الحوادث تضمنت الاعتداء الجسدي على فلسطينيين اثنين أحدهما يبلغ من العمر (16 عاما) والآخر (18 عاما) في قرية عزون عتمة قضاء قلقيلية، فيما أصيب فلسطيني آخر يبلغ من العمر (31 عاما) بعد الاعتداء عليه جسديا في مستوطنة "بسغات زئيف" اليهودية المقامة على أراضي القدس.
ولفت التقرير إلى حادث حرق متعمد وقع في تجمّع عين سامية قرب رام الله، ما أدى إلى إلحاق أضرار في خيمة سكنية، بالإضافة لإصابة طفل فلسطيني يبلغ من العمر (10 أعوام) بعد أن دهسته سيارة إسرائيلية بالقرب من يتما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.