انتهت فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي مساء أمس السبت 25 مايو، حيث وزعت جوائز المسابقة الرسمية، فيما تم توزيع جوائز فئة "نظرة ما" التي كانت تترأس لجنة تحكيمها المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، في 24 مايو.
خلال حفل الافتتاح تحدثت لبكي متوجهةً إلى المخرجين المشاركين بقولها إنها تشعر تماماً ما يشعرون به لأنها كانت في موقفهم أكثر من مرة على مدار السنين السابقة في هذا المهرجان وتشعر بتوترهم، بالأحلام التي ممكن أن تراود مخرج قبل وبعد صناعة فيلمه، بالخوف الذي يتشاركه المخرج وفريق عمله في هذه اللحظات.
وشكرت لجنة تنظيم المهرجان خاصة رئيس المهرجان تيري فريمو وعبرت عن امتنانها لمهرجان كان السينمائي، أكبر وأعرق مهرجان للسينما بعد اختيارها لتكون على رأس لجنة التحكيم، فهي متأثرة جداً بهذا الاختيار، وتابعت معترفة أنها لا تحب كلمة تحكيم أو محاكمة وهذا ما يتفق عليه جميع أعضاء لجنة تحكيمها، بأنهم هنا ليس للمحاكمة وأنما لكي يعيشون ويتشاركون أحلام المخرجين المشاركين ويقومون معهم برحلاتهم والغوص بعالمهم عبر أفلامهم وربما كي يتعلمو أو كي تخلق فيهم يقظة جديدة من الأفلام الذين سيشاهدونها ومن المخرجين المشاركين.
وتابعت متوجهة إلى رئيس المهرجان فريمو بقولها "شكراً لأنك سمحت لي بأن أحلم بأن السينما ممكن أن تغير في العالم وخاصةً أنني آتي من بلد حيث صناعة السينما فيه صعبة لذلك أفهم وأقول أننا لسنا هنا للمحاكمة لأنني أعلم كم هو متعب بأن نصنع فيلم في كل مرة يكون تحدي ومعركة والكثير من التضحية" كما ذكرت ونوهت بمثابرة ونضال المخرجين اللبنانيين.
أما في الختام وزعت الجوائز على مخرجين عالميين مثل يرونو دومون عن فيلمه "جان" (تنويه لجنة التحكيم)، وقدمت لبكي جائزة أفضل ممثلة لكيارا مستروياني (ابنة مرشيلوا مستروياني وكاترين دي نوف) عن فيلم "غرفة 212" للمخرج كريستوف اونوريه، وكانت مستروياني متأثرة جداً وعبرت عن أنها تستلم جائزة للمرة الأولى. وأما الجائزة الكبرى لفئة نظرة ما كانت للمخرج الجزائري الأصل كريم اينوز عن فيلم "حياة أوريديس غوسمايو الخفية"، فيكا كانت جائزة لجنة التحكيم عادة الى الفيلم الإسباني: عندما تأتي النار – لأوليفر لاكسي.