يبدو أن ارتباطك العاطفي لا يضمن لك حياة سعيدة فقط، وإنما هو طريقك لضمان عمر أطول أيضا، دراسة هولندية حديثة كشفت عن حقيقة الأمر. فكيف ذلك؟
أثبتت دراسة حديثة أجرتها جامعة تيلبورج في هولندا أن الزوجية السعيدة هي السر وراء العمر الطويل، الدراسة التي شارك فيها أكثر من 4 آلاف زوجا بالولايات المتحدة، كشفت أن المشاركين في الدراسة الذين كانوا سعداء في زواجهم كانوا أقل عرضة للموت.
وأشار الخبراء في بحثهم إلى أن الرضا عن الحياة الزوجية مرتبط بشكل وثيق بالوفيات، بغض النظر عن الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للأفراد، أو حالتهم الصحية البدنية.
وقد أرجع هؤلاء السبب وراء هذه النتائج كون المشاركين السعداء في علاقتهم العاطفية كانوا أكثر نشاطا، وهو ما قد يفسر انخفاض مخاطر الوفاة المبكرة.
ولكن كيف يمكن أن يتعايش الطرف سعيدا مع شريك ليس كذلك؟
تمر العلاقات العاطفية كغيرها من العلاقات الأخرى بمراحل صعبة، ويبقى الأهم هو معرفة التحكم في سعادتك رغم المشاكل التي يمكن أن تطرأ على هذه العلاقة، هانز جورج لاور، أخصائي العلاج النفسي الخاص بالأزواج، يقول في هذا الصدد: "أول شيء يمكنك القيام به هو التمييز بوضوح بينك وبين" نفسي".
قد تبدو نصيحة الأخصائي بسيطة، لكنها ليست بهذه السهولة، خاصة في العلاقات الرومانسية حيث نحاول دائما مشاركة مشاعرنا مع الطرف الآخر.
تعودنا ألا نفرح حين نرى شخصا حزينا بجانبنا. منذ الطفولة، نحزن إذا شاهدنا شخصا قريبا منا مكتئبا أو أصابه مكروه. لكن هذا يتعارض مع ما رأي هانز جورج لاور، إذ يقول: " السعادة معدية. إنها أفضل طريقة لمساعدة شخص غاضب".