كشف المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف عن مسار المفاوضات المباشرة بين حماس واسرائيل المتعلقة بتنسيق امني وحماية امن وحدود اسرائيل، ومنع اطلاق الصواريخ، وتبادل الجثث، والافراج عمن اعتقلتهم دولة الاحتلال بعد الافراج عنهم في صفقة شاليط ، وكذلك قضية شخصين اسرائيليين موجودين في قطاع غزة.
وقال عساف :"أن تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس تؤكد معلوماتنا المسبقة عن مفاوضات حماس لنيل اعتراف اسرائيل بها، وبدويلتها بغزة ، مقابل اسقاط قضايا الوضع النهائي كالقدس واللاجئين ".
وأوضح عساف في لقاء مع اذاعة موطني اليوم السبت : أخذت المفاوضات ثلاثة أشكال، الأول: مباشرة عبر التنسيق الأمني متعلقة بحماية قوات حماس لحدود إسرائيل، ومنع إطلاق الصواريخ، واعتقال كل من يفكر بمقاومة دولة الاحتلال ولو سلمياً، وكذلك مفاوضات لتبادل الجثث بينهما، والافراج عمن اعتقلتهم دولة الاحتلال بعد الافراج عنهم في صفقة شاليط، وكذلك موضوع الشخصين الاسرائيليين (البدوي والأثيوبي ) الموجودين في قطاع غزة.
ونبه عساف بقوة إلى مفاوضات ( بلير - مشعل ) المباشرة التي وصلت إلى مراحل متقدمة، وأثبتها اعتراف مشعل وبلير ومصادر إسرائيلية ايضاً، وكشف عساف عن:" لقاءات مشعل مع ضباط موساد اسرائيلين يحملون جنسيات أجنبية، حيث يقيم عدد من هؤلاء في عواصم إقليمية واخرى غير اقليمية، مضيفاً أن الجزء الثالث من المفاوضات تتم عبر وسطاء أوروبين سويسرين و غيرهم ممن يتنقلون بين تل أبيب وقطاع غزة.
واعتبر المتحدث باسم فتح تصريحات مشعل اعترافاً صريحاً وواضحاً بالمفاوضات رغم اصرار قيادات حماس على نفيها " مضيفاً:" حتى عندما وصلت المعلومات للرئيس محمود عباس وسأل خالد مشعل عنها انكر ونفى !
ولفت عساف الى اطلاق حماس اتهامات بالخيانة على كل من فاوض دولة الاحتلال، فيما تذهب برأسها الى هذه الخيانة ! حيث تظن ان باطنيتها وكذبها سيسهلان عليها اخفاء الحقائق عن شعبنا".
وتساءل عساف:" أين قضية القدس من مفاوضات حماس واسرائيل؟ محذراً من تحول هذه المفاوضات الى رخصة لدولة الاحتلال لاطلاق يدها في تهويد القدس ومقدساتها والإستيطان و إنهاء قضية اللاجئين، والعبث بكل قضايا الوضع النهائي، رابطا ذلك باعترافات خالد مشعل، حيث لم يذكر مشعل ولا قادة حماس القدس أو قضية اللاجئين أو حدود الرابع من حزيران أو المستوطنات ولو بكلمة واحدة، معتبراً تجاهل حماس لقضايا الوضع النهائي بالكامل إشارة منها للتنازل عنها مقابل نيلها اعترافا اسرائيليا بها وبدويلتها الحمساوة في غزة.
وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني سوف يسقط هذه المؤامرة كسابقاتها، موجهاً تأكيداته الى دولة الاحتلال وأطراف إقليمة بأن الشعب الفلسطيني لا يعترف بهذه المفاوضات، ويعتبر كل من يشارك بها متآمراً على قضيته، فالمجموع الوطني كما ثبت بمواقف الفصائل الوطنية تؤكد رفضها القطعي وعدم قبولها لهذه المفاوضات ورفضها الاعتراف بنتائجها،.
وحول قضية الأسرى قال عساف:" نحن نؤكد على موقفنا من ضرورة الإفراج عن الأسرى جميعاً، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس قد أوقف المفاوضات بسبب رفض اسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، مضيفاً:" أننا نعتبر الإفراج عنهم حق ولن يكون هناك استقرار ولا سلام دون حرية الأسرى".