تطرقت للأزمة المالية

فحوى رسالة الرئيس عباس إلى رئيس الوزراء الياباني

عباس
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

سلّم مبعوث الرئيس محمود عباس، نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابى.

وتأتي الرسالة حول تطورات القضية الفلسطينية والخطوات التي تنوي القيادة اتخاذها لمواجهة ما يسمى بـ"صفقة القرن" حال الإعلان عنها.

وتسلّم الرسالة وزير الخارجية الياباني تورو كونو خلال استقباله أبو ردينة في مقر وزارة الخارجية اليابانية بالعاصمة اليابانية طوكيو، ظهر اليوم الثلاثاء.

وتطرق إلى الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها فلسطين جراء القرصنة الإسرائيلية على أموال الشعب الفلسطيني بخصم رواتب الشهداء والأسرى.

وأكّد أبو ردينة، على أنّ الرئيس عباس والقيادة لم ولن يقبلوا بهذا القرار الجائر، وأنّ رواتب أبطال الشعب الفلسطيني خط أحمر لن يُقبل أنّ يتم المساس به، داعيا ًالأشقاء العرب لتفعيل شبكة الأمان العربية لدعم موازنة دولة فلسطين لتتمكن من مواجهة كل المؤامرات المحيطة بالقضية الفلسطينية وبالأمة العربية.

وأطلع أبو ردينة، وزير الخارجية الياباني، على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، والاستمرار في سياسة الاغتيالات والاعتقالات وهدم المنازل والتنكر لكل الاتفاقات الموقعة برعاية دولية، بالإضافة إلى انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وشدّد مبعوث الرئيس عباس، على موقف القيادة الرافض لكل المحاولات التي تقوم بها الإدارة الأميركية لتجاوز قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وآخرها ما يسمى بالمشروع الاقتصادي المنوي عقده الشهر المقبل.

وأوضح أنّ أي حلول جزئية لن تجلب السلام والأمن، لأنّ القضية الفلسطينية بالأساس هي قضية سياسية بامتياز.

وأقام وزير الخارجية مأدبة غداء لمبعوث الرئيس، جرى خلالها بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وعقد أبو ردينة مؤتمرًا صحفياً حضره عدد من كبار الصحفيين اليابانيين والمراسلين وممثلي وسائل الإعلام اليابانية.

ولفت إلى أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا متمسكًا بحقوقه الوطنية الثابتة التي اقرتها الشرعية الدولية، وصولًا لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

كما أكّد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والانحياز الأعمى للإدارة الأميركية لصالح الاحتلال.

والتقى أبو ردينة مع السفراء العرب المعتمدين لدى اليابان، وأطلعهم على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال.