قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية، اليوم الثلاثاء، إنّ رؤية ترامب أو ما يسمى بصفقة القرن هي إحدى المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية بشكل كامل.
وأشار الحية في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخة عنه، إلى أنّ صفقة القرن تهدف إلى إعادة تفكيك المنطقة لصالح الاحتلال الإسرائيلي ليصبح جزءاً من المنطقة، ولا يصبح كياناً معادياً فيها، ولنهب خيراتها، ولتصفية الوجود المقاوم للسياسة الأمريكية.
وبيّن الحية أنّه لم يتم الحديث في التفاهمات عن وقف المسيرات، لأنّها "فعل مقاوم سلمي"، مُشدّداً على أنّ مسيرات العودة من أوجه المقاومة في وجه الاحتلال، وأنّها مستمرة حتى تحقق أهدافها بفك الحصار ومواجهة صفقة القرن .
وأضاف: "مقاومتنا راشدة عاقلة؛ فهي تدافع عن الشعب، ولتحرير الأرض"، مُؤكّداً على أنّ صفقة القرن لن تمر، ولن تهود القدس، وستبقى عاصمة لفلسطين حرة إسلامية".
ودعا البحرين إلى عدم استضافة المؤتمر، لأنّه عبارة عن طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، موجهاً رسالة للمشاركين في المؤتمر: "أنتم تجتمعون لتناقشوا تصفية القضية الفلسطينية".
كما طالب قطر والسعودية والإمارات والمشاركين في مؤتمر البحرين بالتراجع عن المشاركة، منوهاً إلى أنّ الجامعة العربية أعلنت أنها ضد صفقة القرن، وهناك دول في أوروبا والعالم ترفض الصفقة.
ولفت الحية إلى أنّ الموقف فلسطيني موحد سواء السلطة أو فصائل المقاومة، وحماس وكل مكونات الشعب الفلسطيني برفض الصفقة، مطالباً السلطة بأن تعلن موقفاً واضحاً ورسمياً من الصفقة ومن مؤتمر البحرين.
وتابع:"إذا كانت ظروف المصالحة بعيدة المنال حالياً، يجب الاتفاق على مواجهة مخاطر صفقة القرن، ونحن نحتاج وحدة وطنية حقيقية، في هذا الظرف الصعب وفي هذا التحدي الخطير، قائمة على الشراكة ووضع استراتيجية متكاملة لمواجهة صفقة القرن".
وفي إطار منفصل، عبّر القيادي بحماس، عن تقدير حركته للجمهورية السورية في الحاضر والماضي والمستقبل، مضيفاً "لا يمكن إنكار مكانتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، وشعبنا لم يشعر براحة في أي مكان في العالم كما شعر في سوريا".
