توقع نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، اليوم الاربعاء، امكانية عدم انعقاد الورشة الاقتصادية في العاصمة البحرينية.
وقال العالول في تصريحاتٍ صحفية، إن "المؤشرات بدأت تشير إلى فشل المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي له علاقة بورشة البحرين الاقتصادية"، لافتاً إلى امكانية عدم انعقادها.
وثمن الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الورشة، ممثلاً بالرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والتفاف جميع الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية الشعبية والاقتصادية حوله.
وأوضح العالول أن الهدف من وراء هذه الورش والمؤتمرات الاقتصادية استبدال الكرامة وحقوق الشعب الفلسطيني بالمال، مشددًا على أنه "لا يمكن أن نبيع ثوابتنا وحقوقنا وقدسنا وأقصانا بأي ثمن".
وتطرق العالول إلى الزيارة التي أجراها مؤخرًا إلى الصين؛ قائلاً: "نحن أردنا أن نضع العالم أجمع بصورة التطورات التي تجري هنا، وبنوايانا ما الذي نريد أن نصنعه، وإلى أين نحن ذاهبون".
وأكد العالول أن هناك تجاوب دولي إيجابي للغاية من أجل التصدي لهذه المخططات، مشيرًا إلى أن الكل بدأ يدرك حجم الاعتداءات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية على كل العالم بشكل غير مسبوق، ما دفع الجميع لان يكون موقفه أكثر وضوحاً في مواجهة هذه السياسة.
وأضاف العالول: "أخذنا موقفاً بأنه لا يمكن السماح أن يستمر الوضع الراهن على ما هو عليه، ولا يمكن السماح للاحتلال والولايات المتحدة أن يتمكنوا من تمرير ما يريدون بفعلنا".
وتابع العالول: "نحن نمارس صمودًا في مواجهة كل الضغوط التي يتعرض لها شعبنا، والقيادة لن تسمح بكل محاولاتهم أن تتم".
وختم العالول حديثه قائلاً: "لن نبقى ملتزمين باتفاقيات الطرف الآخر غير ملتزم بها، وسنعيد النظر في كل أشكال العلاقة وليكن ما سيكون ليس أمامنا خيار إلا الصمود والتصدي وهذا المخطط الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي".
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة البحرينية "المنامة" بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، وذلك يومي 25 و26 من شهر حزيران/ يونيو المقبل، في إطار تطبيق أولى خطوات ما تُسمى "صفقة القرن".