الصداع هو ذلك الإحساس المزعج الذي لا يتحمّله كثيرون، وغالبًا ما يُسرعون إلى تناول دواء لتسكين الألم، رغم إغفال الكثيرين بوجود وصفة طبيعية صحية يمكن الاعتماد عليها في علاجه دون اللجوء إلى الأدوية، كاللَّوز مثلاً.
فاللوز يتسم بغناه بالمعادن والفيتامينات والمغنيسيوم وفيتامينB2، وغناه أيضًا بالدهون الصحية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، بحسب أخصائية التغذية فوزية جراد.
ومن المعروف أن اللوز يحتوي على عامل مضاد للالتهابات يُسمى "ساليسين"، ويُعدّ من المكوّنات التي تُستخدم في الأسبرين والمغنيسيوم وفيتامين E، ما يعني ربط استهلاك اللوز بالوقاية من الصداع.
ووفق جراد، يمكن أن تساعد كمية كافية من المغنيسيوم في اللوز أولئك الذين يتناولونه لعلاج الصداع النصفي أو منع حدوثه في المستقبل، إذ إن هذا المعدن يساعد العضلات على الاسترخاء ويقلل من استثارة الأعصاب، ويوفر الراحة من الصداع الناجم تحديدًا عن التوتر أو القلق.
فيتامينات اللوز
بالإضافة إلى ذلك، تلعب الفيتامينات الموجودة في اللَّوز دورًا مهمًا في معالجة الصداع، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين B2، الذي يساعد في تقليل الصداع النصفي بعد أن يتناول الشخص 400 ملغرام منه. لهذا السبب، أوصت جراد الأشخاص المصابين بالصداع النصفي بمراقبة شعورهم بعد تناوله.
وعن الفوائد الصحية الأخرى للَّوز، بيّنت جراد، مدى مساعدته في السيطرة على مستوى السكر في الدم، والشعور بالامتلاء بعد تناوله.
ومن جهة أخرى، يخفّض اللوز وجود المغنيسيوم في اللوز من مستويات الكوليسترول في الدم، بحسب جراد.
كيفية تناوله
نصحت الأخصائية جراد بتناول من 10 - 12 لوزة يوميًا، للحصول على نتائج فعالة، ويمكن كذلك نقع اللوز ليلاً واستهلاكه في الصباح الباكر.
ولأن اللّوز من أفضل أنواع المكسرات المحتوية على الحمض الأميني "التربتوفان" الذي يساعد في إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن الاسترخاء والشعور بالسعادة، فإن تناول حفنة من اللوز يوميًا يساعد على استرخاء الأوعية الدموية والعضلات، ومن ثم التخلص من الصداع النصفي.
بالمقابل، حذّرت جراد من تناول الكحوليات، أو أي حلوى مصنّعة، أو مكملات غذائية يمكن أن تساهم في زيادة آلام الصداع النصفي.