كشفت دراسة حديثة، أن التدخين على مقربة من النساء الحوامل، يزيد عرضتهن لإنجاب رضع يعانون الربو في فترة لاحقة من حياتهم.
وبحسب ما نقلت صحيفة "التليغراف" البريطانية، فإن علماء مختصين في الحمض النووي، اكتشفوا تغييرا في الشيفرة الجينية لدى المدخنين وأبنائهم.
وأوردت الدراسة التي أجريت في مستشفى "بو زين" في تايوان، أن الدخان الذي ينفثه المدخنون أو أشخاص آخرون من شأنه أن يؤثر على تطور الجهاز المناعي لدى الرضيع، وهذا الأمر يزيد عرضة الإصابة بالربو.
وتمكن أهمية هذه الدراسة في كونها أول دراسة جينية، أما في الفترة السابقة، فكان الباحثون يركزون بشكل كبير على النساء الحوامل اللائي يدخنن.
ويصل عدد من يعانون مرض الربو في المملكة المتحدة إلى 5.4 مليون شخص، ويشكل التدخين أحد العوامل التي تفاقم المرض.
وشملت الدراسة عينة من 756 طفلا تجاوزوا السادسة من العمر، وأجريت لهم فحوص طبية عادية وتحاليل الحمض النووي، وكشفت النتائج أمورا مقلقة.
ووجدت الدراسة الأطفال الذين كان آباؤهم يدخنون أكثر من 20 سيجارة في اليوم (خلال فترة وجودهم بالرحم)، أصبحوا أكثر تعرضا للإصابة بالربو بنسبة 35 في المئة.
أما الأطفال الذي دخن آباؤهم أقل من 20 سيجارة في اليوم، فكانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الربو بنسبة 25 في المئة، أما الذين لم يدخن آباؤهم نهائيا فهم الأفضل صحة على الإطلاق.