قال نقيب المقاولين في قطاع غزة أسامة كحيل، أمس السبت، إن التمسك بالثوابت والحقوق المعمدة بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى والمهجرين يتطلب تعزيز الصمود الفلسطيني على أرضه لمواجهة الابتزاز السياسي مقابل تسهيلات اقتصادية قائمة على استغلال المعاناة المتفاقمة بفعل الحصار والانقسام والعقوبات.
وجاءت تصريحات كحيل خلال إفطار جماعي مهيب وحاشد نظمة اتحاد المقاولين بمدينة غزة، حضره محافظي محافظات غزة، ووزراء بالحكومة الجديدة، وممثلي مؤسسات دولية وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني وعدد كبير من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال والمقاولين.
ودعا كحيل حركتي فتح و حماس إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفورية من خلال برنامج سياسي وتنموي شامل للتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإرسال صفقة القرن إلى مكانها الطبيعي في مزبلة التاريخ.
وأكد كحيل على رفض ما تسمى بورشة العمل المنعقدة في البحرين، رفضاً للمساومة وبيع الحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها قدس الأقداس وتحقيق العودة لكل اللاجئين وإطلاق سراح كافة الأسرى البواسل.
وأوضح كحيل أن محافظات قطاع غزة مستهدفة إقليميا ودوليا لأنها رأس سنام الدولة الفلسطينية المستقبلية في محاولة لتجاوز مبدأ "لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة" الذي يتمسك به الكل الفلسطيني.
واعتبر كحيل ان ادعاء بعض الناطقين الرسميين من حركتي فتح وحماس تقديم تنازلات من أجل إتمام عملية المصالحة، بوصفه "منة منهم"، رغم أن التنازل للأخوة هو ضرورة وطنية لمنع التنازل الحقيقي لصالح الأعداء من احتلال ومتربصين بشعبنا وقضيتنا.
