نظمت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، بالتنسيق مع اللجنة الشعبية في مخيم المغازي وحركة فتح بـ"إقليم الوسطى"، مهرجان اختتام بطولة شهداء المغازي الرمضانية الخامسة لكرة القدم على أرض نادي خدمات المغازي بالمحافظة الوسطى، تحت شعار "لا لصفقة القرن"، وذلك بحضور رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في المخيمات وقيادة حركة فتح بإقليم محافظة الوسطى، وخنساء فلسطين "أم جمعة أبو محيسن"، ولفيف من الوجهاء والمخاتير والقوى الوطنية وممثلي الأندية الرياضية والحركة الكشفية وحشد كبير من جماهير الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، على أنّ القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل مكوناته وشرائحه وفصائله الوطنية والإسلامية يرفضون صفقة القرن الأمريكية، وكل المشاريع المشبوهة والحلول المجتزئة.
وأضاف خلال كلمة ألقاها أمام الجماهير المحتشدة: "الرئيس محمود عباس يواجه أشرس حملة عدائية تقودها الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الحقوق والثوابت، وما زال ثابتاً برفض الصفقة الأمريكية ليقطع الطريق أمام تمريرها ويحمي الحقوق والثوابت، ويؤكد للعالم على أنّ القدس وعودة اللاجئين والحقوق الفلسطينية برمتها لا تقايض بالمال والمساعدات الإنسانية".
وشدّد على أنّ المعركة السياسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية مستمرة، لاسترداد الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، بالإضافة إلى حق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، لافتاً إلى أنّ شعبنا لن يقف مكتوف اليدين أمام المشاريع التصفوية التي تستهدف حقوقه ومشروعه التحرري.
وتابع أبو هولي: "سنوصل رسالتنا للعالم وللمجتمع الدولي من خلال فعالياتنا الوطنية سواء عبر المباريات الرياضية، والأمسيات الثقافية والمسيرات والمهرجانات الجماهيرية والندوات السياسية، وسنبقى متمسكون بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وحقنا العادل في العودة إلى ديارنا التي هُجرنا منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194".
كما شكر حركة فتح بإقليم الوسطى واللجنة الشعبية بمخيم المغازي واللجنة المشرفة والمنظمة للمهرجان والفرق الرياضية والكشفية وجماهير الشعب الفلسطيني التي ناصرت وانتصرت لقضيتها الوطنية وأكّدت على وفائها ودعمها للرئيس محمود عباس.
وحيا أبو هولي صمود أم الشهداء "أم جمعة أبو محيسن" التي قدمت أربعة من أبنائها شهداء، والتي أصرت على مشاركتها لهذا المهرجان الوطني، مُشيراً إلى أنّ القيادة الفلسطينية لن تنسى شهدائها وستبقى على سلم أولوياتها الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم وفي مقدمتها مخصصاتهم المالية.