أكّد رئيس حركة حماس يحيى السنوار، على أنّ المقاومة الفلسطينية ستعمل على مراكمة القوة لاستكمال عدة التحرير والوقوف للاحتلال الإسرائيلي بالمرصاد وردعه عن التغول على حقوق شعبنا ومقدساته.
وأعلن السنوار خلال كلمته بلقاء تكريمي لمخاتير ووجهاء ورجال الإصلاح في غزة، مساء اليوم الإثنين، بعنوان " موحدون ضد صفقة القرن"، موقف فصائل المقاومة الرافض لصفقة القرن وكل المؤامرات.
وعبّر عن رفض الفصائل لمؤتمر البحرين، داعياً أهلنا في البحرين إلى إعلان الحداد والإضراب يومي 25 و26 من يونيو القادم.
كما أعلن عن جهوزية حركة حماس لتحقيق الوحدة والشراكة والعمل معا لمواجهة صفقة القرن وتحقيق أهدافنا الوطنية، قائلا إن أخطر ما في هذه الصفقة هو قضم الضفة، وهو ما يتطلب إطلاق يد المقاومة فيها.
وشكر السنوار إيران على دعمها للمقاومة، داعياً كل الدول العربية والإسلامية إلى الحذو حذوها بدعم المقاومة بالمال والسلاح والخبرات.
وشدّد على استمرار مسيرات العودة كإحدى وسائل المقاومة، مشيراً إلى استمرار جهود فصائل المقاومة لكسر الحصار عن غزة وتوفير الحياة الكريمة لأهلنا في القطاع.
كما أعرب عن شكره لدولة قطر على جهودها الكبيرة في إعمار غزة، لافتاً إلى أن حماس عملت خلال الفترة الماضية على تطوير العلاقة مع جمهورية مصر العربية لما تمثله مصر من عمق استراتيجي.
وشكر دولة الكويت على دورها المتقدم في العمل الدبلوماسي لخدمة القضية الفلسطينية، موجهًا التحية لأهلنا بمدينة القدس والأراضي المحتلة عام 1948م، ومن تمكن من الاعتكاف والرباط في الأقصى خلال الأيام الماضية.
وأوضح السنوار أنّ دلالة تلك الحشود والمواجهات تؤكد أن شعبنا يتمسك بقدسه وأقصاه، مستغربًا من هرولة بعد الدول العربية لإرضاء الاحتلال، هذا الكيان الجبان الذي يهاب فتية يخرجون من بطون الأنفاق ويدوسوا على رؤوس جنوده بأقدامهم.
وأضاف: "نحن نحفر الأرض بأظفارنا بغزة لكي يحمي مجاهدونا أنفسهم من طائرات العدو، وأملنا في شعوب أمتنا أكبر بكثير مما تبذله، لأنّ شعبنا يعقد الآمال الكبيرة على الشعوب العربية والإسلامية"، مُردفاً: "عندما نقول إن شعوب أمتنا خذلتنا فإننا نقول ذلك من واقع الألم والحسر".