كشفت إحدى الصحف، عن استئناف مصر جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، عقب انتهاء عيد الفطر السعيد، وذلك بعد توقف استمر لأكثر من عام في ضوء دعوات بدأت القاهرة بإرسالها الى الفصائل الفلسطينية لا سيما فتح وحماس.
وأفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء، نقلًا عن مصدر في حماس قوله ،ان السلطات المصرية تواصلت مع عدد من الفصائل الفلسطينية، بشأن نيّتها استئناف جهود المصالحة بعد عيد الفطر، وذلك بعد دعوات فلسطينية لتجاوز حالة الخلاف في ضوء المؤامرات الأميركية والإسرائيلية الرامية إلى إنهاء القضية الفلسطينية، عبر ما يسمى "صفقة القرن".
وأضافت الصحيفة، أن السلطات المصرية وجهت دعوة إلى قيادة حماس لإجراء مباحثات جديدة، تشمل ملفي المصالحة الفلسطينية والتفاهمات مع الاحتلال. وفي السياق، كشف مصدر في حركة الجهاد الإسلامي عن أن السلطات المصرية أبلغت وفدها الموجود في القاهرة بأنها في طور إرسال رسائل إلى حركتي حماس وفتح، لعقد لقاءات في القاهرة، بهدف البدء بتنفيذ اتفاقي القاهرة والشاطئ والمصالحة، وصولاً إلى تأليف حكومة وحدة وطنية.
وزعمت الصحيفة، بأن حركة فتح لم تنفِ وجود دعوات مصرية لتفعيل ملف المصالحة، ذلك أن وفداً قيادياً منها سيتوجه إلى القاهرة، نهاية الأسبوع المقبل، يرأسه عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، بهدف تفعيل ملف المصالحة والإعداد للقاء مع حماس نهاية الشهر الحالي.
يشار إلى أن مصدر فلسطيني- رفض الكشف عن هويته، سبق وأن أفاد في السابع عشر من مايو الماضي أن الجهود المصرية متواصلة لاستئناف حوارات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس ، بعد توقف دام عدة أشهر.
وقال: إن الجهود المصرية المبذولة في ملف المصالحة الفلسطينية وصلت لمراحل متقدمة، موضحا أن القاهرة ستوجه دعوة إلى الفصائل الفلسطينية، للحضور إلى القاهرة من أجل بحث هذا الملف.
كما وأكد على تمسك كل الأطراف الفلسطينية بالدور المصري في ملف المصالحة وصولا إلى إنهاء الانقسام الذي يخيم على الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، مشددا على أن الدور المصري محوري ولا بديل عنه.