قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام الأربعاء، إن العيد فرصةٌ لكي يراجع الفلسطينيون مواقفهم باتجاه التوافق والوئام.
جاء ذلك خطبة صلاة عيد الفطر المبارك التي ألقاها عزام، في ساحة مدرسة شجرة الدر ببلدة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، وسط حضور الآلاف من المواطنين.
وأضاف عزام:" كثيرةٌ هي الفرص التي تُضيعها اﻷمة، بسبب الاستهتار وعدم التعامل بجدية مع القرآن وحديث النبي، وعدم التعامل بمسؤولية مع الواقع".
وأشار إلى أن رمضان كان فرصةً لتأكيد وحدة اﻷمة وتضامنها، متسائلاً في السياق: "فهل استفدنا من تلك الفرصة الثمينة؟!".
وبيّن عزام أن "شهر رمضان ذكّرنا بأهم انتصارات الأمة (بدر، فتح مكة، وعين جالوت)، فهل ضاعت تلك الروح والعزيمة من الأمة؟!".
وواصل تساؤلاته: "كيف تسمح اﻷمة باستمرار احتلال المسجد اﻷقصى كل تلك السنوات وهو الرمز المقدس لها؟".
وشدد عزام على أنه رغم تشتت الوطن العربي واﻹسلامي، إلا أن المشاريع المشبوهة التي تطرح بضراوة هذه اﻷيام، والتي منها ما يسمونها "صفقة القرن"، لن يكتب لها النجاح.
وجزم بأن إدارة دونالد ترمب لا تعرف شيئًا عن المنطقة وتراثها وأيديولوجيتها ومزاج شعوبها.
ولفت القيادي بالجهاد إلى أنه رغم البؤس المنتشر بشكل مقصود، لن يبيع الفلسطينيون روحهم، ولن يتنازلوا عن مقدساتهم.
ونوه إلى أن العرب الذين يراهنون على التطبيع مع "إسرائيل" مخطئون، فـ"إسرائيل لن تجلب خيراً لهم، ولن توفر لهم سوى الذل والفوضى".
كما نبه إلى أن الرسالة اﻷوضح في يوم العيد أن هذا الشعب لن يستسلم؛ وأن اﻷمة الكبيرة لن تموت حتى لو عاشت حالة الاستضعاف والقهر والفقر.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد موقف السلطة الفلسطينية، في مواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين بأنه يستحق الإشادة، داعيًا في الوقت ذاته قيادتها إلى اتخاذ قرارات جريئة بوقف الإجراءات ضد غزة، وتكثيف الجهود لترتيب الوضع الداخلي.