نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بشدة وجود اي مفاوضات بين حماس واسرائيل حول اي تهدئة طويلة الامد مشيرا الى ان حماس تنشر اوهاما لا صلة لها بالحقيقة وان وقف اطلاق النار الحالي مع غزة ناتج من قوة الردع الاسرائيلي وهو قابل للاستمرار هكذا دون اي ابتزاز من جانب اي من التنظيمات الارهابية الفلسطينية.
ونقلت اذاعة الجيش عن مصادر امنية اسرائيلية قولها "يبدو ان الوسطاء يكذبون على حماس بانهم يحققون تقدما ولكن الحقيقة ان اسرائيل لم تناقش اي مقترح ورفضت ان تتسلم اي مقترح من حماس لان لا حاجة لاي حوار مع منظمات الارهاب الفلسطينية".
وموشي يعالون قال وزير الحرب الإسرائيلي إن الأثمان التي تطلبها حركة حماس لقاء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة غير مقبولة ولا يمكن الموافقة عليها، مشيرًا إلى أن الواقع الحالي قابل للاستمرار.
وأضاف في مقابلة على القناة العبرية العاشرة أن الجيش الاسرائيلي لا يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار «حماس» في بناء أنفاقها الهجومية، منبهًا إلى قيام الجيش بجهود استخباراتية وأخرى عملياتية رافضاَ الدخول في التفاصيل.
وتابع: "فعلياً هناك وقف إطلاق نار سار منذ عام.. لكنني أرى الأمور كمكائد أعدت لتخدم مصالح مختلفة لـ «حماس» وجهات أخرى، ولكن الأثمان التي يطلبونها مقابل التسوية غير مقبولة حسب وجهة نظري، ولا يوجد ما يمكن التحاور عليه».
وحول تخوف مستوطني الغلاف من خطورة الأنفاق، أشار يعالون إلى أن "عليهم أن يعلموا بوجود الجيش إلى جانبهم وانه في حال خرج أحدهم من فتحة النفق فسيجد الجيش هناك" على حد تعبيره.
من جهته قال رئيس الدائرة السياسية في وزارة الجيش الإسرائيلي "عاموس جلعاد"، مساء السبت، إن إسرائيل لا تجري أي مفاوضات مع حركة حماس بشأن التهدئة سواء أمنيا أو سياسيا.
ورأى جلعاد المسئول عن ملف مفاوضات التهدئة في السنوات السابقة، أن "حركة حماس تحاول إظهار نفسها بـ"المنتصر" وإنشاء شعور بأنها صاحبة اليد العليا على إسرائيل من خلال تصريحات يطلقها قادتها عن مفاوضات مزعومة حاول البعض طرحها علينا ولكننا رفضناها".
وأضاف في تصريحات للقناة العاشرة الاسرائيلية، "هناك وقف إطلاق نار ثابت في غزة وموجود بالفعل، لكنه على أساس قوة الردع الإسرائيلية فقط التي تم إيجادها وخلقها في أعقاب عملية الجرف الصامد". حسب زعمه.