خامنئي: محور المقاومة في أكثر المراحل انسجامًا وصفقة القرن خيانة

خامنئي.jfif
حجم الخط

وكالة خبر

قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إنّ خيانة بعض الدول الإسلامية جعلتهم يتخذون بشكل صريح إجراءات خائنة ضد فلسطين.

كلام المرشد الإيراني جاء خلال خطبة العيد، حيث قال إنّ "المؤتمر المقرر انعقاده في البحرين يهدف إلى تطبيق المخطط الأميركي الخبيث المعروف بصفقة القرن".

وأضاف "صفقة القرن لن يقوم لها قائمة ونشكر الفصائل الفلسطينية والحكومات العربية والإسلامية الرافضة له". كما اعتبر أنّ هذه الصفقة تعد خيانة كبيرة للعالم الإسلامي.

وأمل أن يفهم حكام السعودية والبحرين في أي مستنقع يضعون أقدامهم وما هو الأذى الذي سيلحق بمستقبلهم.

وكان السيد خامنئي قال الثلاثاء في الذكرى الثلاثين لرحيل الإمام الخميني إن هزائم أميركا في المنطقة كانت نتيجةً لجبهة المقاومة.

وشدد المرشد خامنئي على التمسّك بخيار المقاومة ورفض الاستسلام، لافتاً إلى أن المقاومة لا تعني بالضرورة الحرب، وأن الأميركيين يكرهون الجانب الإيراني لأن الأخير يرفض التخلي عن طريق المقاومة.

وأضاف أن السياسات الأميركية في العراق وسوريا ولبنان باءت بالفشل، وقال إن السعودية تدفع المال وتنفّذ القرار الأميركي وهي بذلك تدفع ضريبة الاستسلام.

وأكد السيد خامنئي أن السيطرة الاقتصادية على العالم لم تعد ممكنة مع بروز قوى اقتصادية أخرى، مضيفاً أن هذه القوى ستخلق تحديات على المستوى العسكري والاقتصادي أمام الغرب.

ولفت إلى أن محور المقاومة هو في أكثر المراحل انسجاماً منذ 40 عاماً، بالمقابل فإن المحور الآخر الممثل بالكيان الصهيوني هو في تراجع، منوهاً إلى أن "الولايات المتحدة تتآكل وكأن النمل يأكلها من الداخل".

وأشار إلى أنه "ثمة تراجعاً اقتصادياً أميركياً كبيراً وهناك احصاءات تؤكد ذلك"، معتبراً أن انتخاب ترامب هو دلالة على زوال أميركا على المستوى السياسي.

وقال السيد خامنئي إن دفاع أميركا عن جرائم العدو الصهيوني والجرائم ضد اليمن دليل على انهيارها الأخلاقي، موجهاً النصيحة للرئيس الأميركي بأن يتوجه لإصلاح أمور بلاده الداخلية بدل الحديث عن الحرص على مصالح الشعب الإيراني الاقتصادية.

وأضاف أن إيران تعاني من مشاكل إقتصادية لكنه أكد أن لا طريق مسدوداً أمامها وهناك تقدم على أكثر من صعيد، معتبراً أن الحضور الشعبي في ذكرى انتصار الثورة يعني أن الشعب الإيراني يملك القدرة والبصيرة.

وأكد المرشد الإيراني أن القضية الاقتصادية هي الأكثر أهمية بالنسبة لطهران في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هدف المقاومة هو الوصول إلى نقطة الردع في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

وأضاف أن الشعب الإيراني "سيتقدم وسينجح وفكرة المقاومة هي السلاح الأمضى"، معتبراً أن سر بقاء الجمهورية الإسلامية هو في إرث الإمام الخميني في المقاومة والصمود.