بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

حكومة اشتية بين الاستمرار ومحاربة الفساد !!  

النائب عبد الحميد العيلة
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

لازالت حكومة إشتية تراوح مكانها ولم نشاهد أي تغير عن سياسة الحكومة السابقة رغم وعود د . إشتية بأن تتصف حكومته بالشفافية ومحاربة الفساد فلم يعلن بعد عن تنفيذ قرارات القضاء الفلسطيني بشأن عودة المقطوعة رواتبهم الذي صدرت منذ أكثر من شهرين ولم نسمع أي تعليق عن فساد الرواتب وبدلات الوزراء التي تجاوزت القانون .. 

وما تتعرض له المحافظات الجنوبية من حصار وتجويع والكثير من القضايا العالقة لا تخفى على أحد وأهمها قضية الإنقسام الذي يساهم في إنسلاخ جزء من الوطن " قطاع غزة " عن باقي الوطن وما يمارس بحقه من إجراءات قمعية في كل مناحي الحياة رغم أنه تعرض لحروب شرسة على يد الإحتلال سقط فيها مئات الشهداء والجرحى ..

فهل هذا نذير بالإستمرار في نهج الحكومة السابقة وما إشتملت عليه من كوارث للشعب الفلسطيني ..

البعض يتساءل هل يجروء د.إشتية إعادة الحقوق القانونية لأصحابها عندما يعلم أن من سلب هذه الحقوق من أصحابها هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ؟!! ..

 والحقوق كثيرة منها حرمان المعارضين لسياسته من الحصول على جواز سفر أو تجديده لمنعهم من السفر لأي مكان في العالم بل تجاوز في العقاب بقطع رواتب كل من يعارضه أو يختلف معه في الرأي مهما كان مسماه في السلطة فهي سلطة الرجل الواحد أو ما يسمى " بسلطة السلطان" وباقي الرعية هم عبيد السلطان !! ..

 بالأمس كانت تسمى سلطة وطنية لأنها كانت تمثل الكل الوطني وزعيمها الشهيد أبوعمار الذي أنكر ذاته من أجل الوطن وكان يرفض شعار الشعب الفلسطيني بالروح بالدم نفديك ياأبوعمار ليرفع إشارة النصر ويقول لا لا بل قولوا بالروح بالدم نفديك يافلسطين .. 

واليوم كل شعارات فلسطين ماتت على أعتاب المقاطعة في رام الله ولم يبقى فيها إلا الشاهد الحي فينا قبر رئيسنا الشهيد ياسر عرفات الذي كتب وصيته إنقلوا رفاتي للقدس بعد تحريرها وهنا لا بد من وصف أو تسميه جديدة بدلاً للسلطةالوطنية بعد أن أصبحت  لاتمثل إلا شخصاً واحداً هو السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية .. 

وعليه أقترح أن تسمى السلطة العباسية نسبة لمن يتحكم بها في كل شيئ محمود عباس !!..

وسؤالي للدكتور إشتية ما هو ردك على ما تناولته الصحف العبرية اليوم عن الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة وهو حقيقي ؟!! 
 حيث نشرت إرتفاع في نسبة عدد الأطفال المتسولين الذي يعكس نسبة الفقر الشديد في غزة .. وإنهيار البنية التحتية وتلوث البيئة فيها .. وإرتفاع نسبة البطالة لأكثر من 60‎%‎  ..

 فماذا أنت فاعل يارئيس الحكومة للتخفيف عن أهلك في غزة هاشم ؟!!.