دعا النائب في المجلس التشريعي القيادي في حركة حماس محمود الزهار اليوم الخميس، إلى ضرورة تفعيل المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعبًا علماء المسلمين إلى أن يقولوا كلمة الدين في الذين يوافقون على "صفقة القرن".
وأوضح الزهار في تصريح صحفي، أن تصريحات السفير الأمريكي فريدمان جاءت دعمًا لليمين الإسرائيلي بسبب فشل تطبيق "صفقة القرن" دوليًا لأنها تناقض القرارات الدولية الصادرة سابقًا، ولأن الدول لم تتعاطى مع نقل السفارة الأمريكية في القدس الشرقية، ولأن بعض الدول المعنية مثل الأردن رفضت الصفقة بشكل عام، ولأن ترامب لا يعرف مردود هذا المشروع على المسلمين ويجهل دور الدين في السياسة وخاصة عندما يمس ذلك مقدسات مثل القدس الشريف والمسجد الأقصى.
وقال: "لا بد من مواجهة الخطط الإسرائيلية بالتعاون مع الولايات المتحدة عبر العديد من الأساليب من خلال تفعيل التجمعات الجماهيرية في القدس وبقية المقدسات، والعمل على قطع الطرق التي تربط الضفة بالمستوطنات والإعلان عن تقدير مواقف الدول الإسلامية وحثها على رفض الصفقة، والعمل على دعوة الشعوب الإسلامية للتعبير عن رأيها".
وتابع: "ليس من المتوقع أن يتخذ ترامب المزيد من الخطوات، فقد أوقف كافة الإجراءات، ولأن الإشكاليات في الإدارة الأمريكية كبيرة بين مجموعة ترامب مثل كوشنر الذي لا يعرف شيئًا عن دور الدين وخاصة الإسلام في السياسة وبين أصحاب الخبرة مثل العاملين في الخارجية وأصحاب الدراسات الإستراتيجية".
وشدّد على أنّ دور السلطة في صفقة القرن مقبول لدى العديد من الجهات حتى الآن، فهي رفضت في الظاهر ولا أحد يعلم ما يجري في الخفاء مع حلفائها.
وأشار الزهار إلى أنّ السلطة تعرف أن الموافقة على الصفقة سيحولها إلى روابط قرى وتعنى انتهاء الدولة التي لا زالوا يحلمون بها، وقبولهم للصفقة يعني خيانتهم لتضحيات الشعب الفلسطيني والعربي من أجل عروبة فلسطين.