أعلنت المصادر الطبية بغزة، مساء اليوم الجمعة، عن إصابة (46) مواطنًا بجروح مختلفة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في الجمعة الـ61 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأوضحت، أن قوات الاحتلال أطلقت المياه العادمة صوب المتظاهرين، تزامنًا مع إطلاق مكثف لقنابل الغاز في مخيمات العودة الخمس شرق القطاع.
وأضافت المصادر، أن 22 إصابة وصلت مساء اليوم إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، (13) رصاص حي، (1) شظايا، (8) بالغاز والمطاط، بينهم 6 أطفال حالة واحدة منهم خطيرة.
وبدوره، أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، على أن التظاهرات السلمية وخروج الآلاف في جمعة "لا لضم الضفة" تؤكد على وحدة شعبنا الفلسطيني والأرض الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة له على هامش مسيرات العودة، مؤكدًا على رفضه لتصريحات السفير الأمريكي لدولة الاحتلال ديفيد فريدمان الذي دعا الاحتلال إلى ضم الضفة الغربية مشيرًا إلى أن هذه التصريحات العنصرية تمثل انحيازًا كاملًا للاحتلال وتشجيعًا للعدوان على الشعب الفلسطيني.
كما وأكد على رفض الفصائل الفلسطينية لـ"صفقة القرن"، وكل مخرجاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، مطالبًا بمقاطعة مؤتمر "المنامة" الذي يعتبر فصلًا من فصول صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن التطبيع مع الاحتلال جريمة وطعنة غادرة لتضحيات وشهداء أبناء الشعب الفلسطيني والاحتلال هو العدو الأوحد للأمة، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني والتبرؤ من اتفاقيات أوسلو وضرورة تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة لمواجهة صفقة القرن وكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
كما وحذر رضوان الاحتلال من المراوغة والتهرب في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة وهو يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات عدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدا على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقق أهدافها.
يذكر، أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا عصر اليوم إلى مخيمات العودة استجابة لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار للمشاركة في جمعة "لا لضم الضفة"، وأحرق المتظاهرون صوراً لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل ديفيد فريدمان.