لقى ما لا يقل عن 43 طفلا حتفهم في أقل من أسبوعين، بسبب مرض في الدماغ يعتقد العلماء أنه قد يكون مرتبطا باستهلاك أحد الفواكه، وذلك في ولاية بيهار شمال شرقي الهند.
وقال مسؤولو الصحة إن الأطفال توفوا في مستشفيين في مظفربور، وهي منطقة في الولاية معروفة بانتشار بساتين فاكهة الليتشي، التي يتم حصادها خلال شهري مايو ويونيو من كل عام.
ولم تؤكد حكومة الولاية بعد سبب تفشي المرض، لكنها تعزو معظم الوفيات إلى نقص السكر في الدم، وفقما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الجمعة.
ينتشر المرض خلال فترة حصاد الليتشي في مايو ويونيو من كل عام.
إلا أن الأطباء قالوا إن أكثر من 150 طفلا تقل أعمارهم عن 10 سنوات عانوا أعراض متلازمة التهاب الدماغ الحاد منذ الأول من يونيو، وتوفي 43 من هؤلاء، موضحين أن نقص السكر في الدم هو واحد من أعراض هذا الالتهاب.
وعبر مسؤولون في الهند عن قلقهم إزاء تفشي المرض، وفقا لما ذكرته صحيفة "إنديان إكسبريس"، وأرسلت الحكومة الهندية المركزية في دلهي فريقا من الخبراء لتقييم الوضع.
وقال أشوك كومار المسؤول الصحي البارز في الحكومة الهندية، إن على الآباء اتخاذ تدابير وقائية لحماية أطفالهم.
وأضاف لوكالة "فرانس برس": "لقد أصدر قسم الصحة بالفعل نصيحة للناس لرعاية أطفالهم خلال فصل الصيف الحار عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 40 درجة".
وتم الربط لأول مرة بين فاكهة الليتشي وحدوث التسمم في دراسة أجريت عام 2014، ومن بين أمور أخرى، وجد باحثون أميركيون أن متلازمة التهاب الدماغ الحاد يمكن أن ترتبط بسم موجود في الثمرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتفشى فيها المرض في الولاية الهندية، فقد ظهر في مظفربور عام 1995، وعادة ما يتزامن مع موسم حصاد الليتشي. وقد أودى المرض بحياة 150 شخصا في 2014.
ولوحظ وجود ارتباط مماثل بين حصاد الليتشي وتفشي متلازمة التهاب الدماغ الحاد في مناطق أخرى من آسيا، بما في ذلك مقاطعة باك جيانج شمالي فيتنام.
يشار إلى أن شهري مايو ويونيو هما أكثر الشهور جفافا في الهند.