أفاد الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سامي مشعشع أن المفوض العام للوكالة اتخذ قرارا إضافيا "بتجميد" قرار الإجازة الاستثنائية بدون راتب، وقام بالإعلان عنه بين صفوف الموظفين في رسالة تم تعميميها عليهم مساء أمس.
وقال في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن "الإجازة الاستثنائية قد تمت إضافتها، من أجل حماية عقود الموظفين في حال نشوب أزمة كبيرة، مثل أزمة التمويل الحادة التي شاهدناها للتو"، موضحا أنه "تم سد العجز بشكل كاف، وعليه تم اتخاذ قرارا بفتح مدارسنا في موعدها".
وأشار إلى "أن "الأونروا" وعامليها عملوا بجهد كبير من أجل الإبقاء على السنة الدراسية في مواجهة أزمة مالية غير مسبوقة، وهي ممتنة "للتفهم وللالتزام اللذين أبداهما المعلمون والعاملون في كافة أقاليم العمليات الخمس طوال هذه الفترة من انعدام اليقين والقلق".
وأضاف: أظهر المجتمع الدولي استجابة كبيرة في مساعدتنا على سد عجزنا المالي البالغ 101 مليون دولار، و"الأونروا" تعي تماما أن مسألة "الإجازة الاستثنائية بدون راتب" والتي كانت احدي الخيارات المطروحة للتعامل مع الأزمة المالية الخطيرة قد سببت القلق في أوساط العاملين.
وناشدت "الأونروا" في بيانها، العاملين وبقوة عدم القيام بأي إجراء، قد يؤدي إلى إرسال إشارات متضاربة لمجتمع المانحين، ويلحق ضررا محتملا بمقدرة الوكالة على جمع التبرعات، تماما في الوقت الذي تمكنت فيه الوكالة من التغلب على أزمة مالية غير مسبوقة، والذي تعمل فيه جاهدة في سبيل التقدم صوب استقرار مالي للسنوات القادمة.
وجددّت مناشدتها لكافة المعنيين بعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يزيد من التهديد على خدمات "الأونروا" للاجئين، أو يحرم جموع اللاجئين من هذه الخدمات، ففي أماكن مثل غزة وسوريا والضفة الغربية عانى اللاجئون بما فيه الكفاية، ولا تستوجب القضايا المطلبية للعاملين التأثير على سير العملية التعليمية في فلسطين، وعرقلتها، وخصوصا في اليوم الدراسي الأول".