تنطلق غدًا الاثنين، في المملكة الأردنية الهاشمية اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "أونروا" بمشاركة ما يقارب "25" دولة أعضاء دائمين، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة "للأونروا" والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.
من جهته، قال رئيس الوفد الفلسطيني لاجتماعات اللجنة الاستشارية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي في بيان صحفي، إنّ اجتماعات اللجنة الاستشارية ستستمر لمدة يومين، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بطبيعة عمل وكالة الغوث، والأنشطة والبرامج التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها.
وبيّن أن الاجتماعات ستبحث أيضًا التطورات الأخيرة والتوقعات المرتبطة بالأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية في النصف الأخير من العام 2019، وسبل معالجتها، بعد وصول العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية إلى ما يقارب "221" مليون دولار، وانعكاسه على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وعلى عمل برامجها الأساسية.
ولفت إلى أن اجتماعات اللجنة الاستشارية ستتضمن عروضا تقديمية من قبل مديري عمليات الوكالة ستركز فيها على التحديات الرئيسية التي تواجه عملها، والفرص المتاحة للتغلب عليها، علاوة على عرض تقديمي للمستجدات حول التقدم الذي تم احرازه على صعيد تعبئة الموارد الجديدة (2019-2021)، يضاف لها عرض حول المستجدات المالية وموازنات برامجها التي ستكون موضع نقاش وحوار خلال الاجتماعات.
وذكر أن اللجنة الاستشارية سيقفون أمام التحديات والالتزامات المستقبلية للاستراتيجية المتوسطة الأجل للخدمات الأساسية لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، من خلال رفع جودة خدماتها كما ونوعا، علاوة على متابعة تقرير الامين العام بشأن تمويل "أونروا".
وشدد على أن مخرجات هذه الاجتماعات مهمة؛ لحشد الدعم السياسي والمالي "للأونروا"، ولتجديد تفويضها حسب القرار (302)، في ظل ما تواجهه من مؤامرة أميركية إسرائيلية لتصفيتها، وانهاء دورها، عبر الغاء تفويضها وفي دعم جهودها في تأمين موارد جديدة، من خلال استراتيجية تعبئة الموارد (2019-2021).
وأكد على أن دائرة شؤون اللاجئين ستؤكد استمرارية عمل "أونروا" في تقديم خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، لحين ايجاد حل عادل لقضيتهم، من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها، طبقا لما ورد في القرار (194)، وحث الدول المانحة على تسديد التزاماتها المالية، وتغطية العجز المالي في موازنتها الاعتيادية.
وفي السياق، ستعقد الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين (الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، مصر) وجامعة الدول العربية اجتماعا تنسيقيا لها صباح اليوم في مقر دائرة الشؤون الفلسطينية في عمان، لبحث القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية والأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث والمخاطر التي تهدد عملها لصياغة موقف عربي موحد إزائها وطرحها في اجتماعات اللجنة الاستشارية.