قال رئيس الوفد الفلسطيني لاجتماعات اللجنة الاستشارية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي ، اليوم الإثنين، إن الدول المضيفة للاجئين أكدت على دعم الأونروا سياسياً ومالياً لتجديد تفويضها وتمكينها من تجاوز أزمتها المالية.
وأضاف أبو هولي: إن "دعم ولاية الأونروا سياسياً ومالياً يبقى أمراً ضرورياً وملحاً في ظل المساعي الأمريكية الإسرائيلية لتصفيتها باعتبارها المنظمة الدولية الحاضنة لقضية اللاجئين الفلسطينيين في أروقة الأمم المتحدة".
وثمّن موقف المملكة الأردنية ووفد مصر وسوريا ولبنان تجاه القضية الفلسطينية ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ووقوفهم الى جانبه في مواجهة المؤامرات التي تستهدف قضيتهم.
ودعا إلى أن يكون هناك موقف ثابت وموحد حيال القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم وكالة "الأونروا" والتحرك بشكل جماعي على مستوى الدول الأعضاء في الامم المتحدة لتجديد تفويضها الذي ينتهي في أيلول/ سبتمبر المقبل لتواصل واجباتها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين.
بدوره، أشار مندوب الجامعة العربية الدكتور حيدر الجبوري إلى أهمية التركيز على نظرة موحدة حيال الأزمة المالية التي تعصف بالوكالة، في ظل إصرار الولايات المتحدة بعدم دعم "اونروا" ومخاطبة الدول أعضاء اللجنة الاستشارية لمواصلة الدعم وتطوير الشراكات معها
واتفقت الدول المضيفة في ختام اجتماعها على استمرارية عمل الأونروا في تقديم خدماتها في كافة مناطق عملياتها حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ورفض كافة المحاولات التي تستهدف تصفيتها او الغاء تفويضها وتحركها على كافة المستويات لتجديد تفويضها ودعمها ماليا لتمكينها من تجاوز ازمتها المالية وتغطية عجزها المالي .
وأكدت رفضها القاطع لتصفية القضية الفلسطينية أو تحويل (أونروا) لوكالة تنموية خيرية، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود بالوقوف في وجه الهجمة الشرسة التي تشن على الوكالة لعرقلة جهودها للقيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وانطلقت اليوم الإثنين، في المملكة الأردنية الهاشمية اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "أونروا" بمشاركة ما يقارب 25 دولة أعضاء دائمين، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة "للأونروا" والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.