باتت وسائل التكنولوجيا الحديثة من العناصر الأساسية التي ترافقنا في كل لحظة من حياتنا اليومية. فهي تلعب دوراً أساسياً في تسهيل الأعمال اليومية وتوفير الوقت. كما أنّها أصبحت من أبرز وسائل الإتصال والتواصل مع الآخرين، أينما كانوا وفي أي وقت! وفي عصرنا اليوم، بات من الصعب أن يمنع الأهل أبناءهم عن إستخدام الوسائل الحديثة، إذ إستطاعت هذه التكنولوجيا أن تقلب المقاييس، وتدخلنا إلى عالم جديد يتعلّم فيه الكبار من صغارهم كيفية إستخدام هذه الوسائل.
في هذا السياق، كشف الباحثون أن 40% من الأهالي يتعلّمون كيفية إستخدام الكمبيوتر والوسائل الحديثة من أولادهم. هذا الأمر قد يساعد الأهل على السيطرة أكثر على طفلهم من خلال معرفة الأمور التي يتصفحها عبر الإنترنيت والألعاب التي يلعبها وغيرها... فبالرغم من حسنات التكنولوجيا العديدة التي ذكرناها سابقاً، قد تعرّض الوسائل الحديثة الطفل إلى تعلّم العديد من الأمور السلبية وذلك بكبسة زرّ.
من هنا نشير إلى أنّه من الصعب على الأهل أن يفرضوا على أطفالهم الرقابة طوال الوقت إذ أن التكنولوجيا أصبحت في متناول أيديهم أينما ذهبوا. ولكن نرى أنّه من المهمّ أن يتعلّم الأهل، أسس إستخدام هذه الوسائل على الأقلّ من أطفالهم، ليتمكّنوا من مجاراتهم. كما أنّه من الضروري، أن يحافظوا على روابط الصداقة مع أولادهم لإرشادهم بشكل أفضل . فهذا الأسلوب في التعامل مع الأبناء سيدفعهم إلى اللجوء لأهلهم فور تعرّضهم لرؤية أمور سلبية أو مخلّة عبر الإنترنت.