قالت إسرائيل إنها تسهم في تمويل الحرب التي تشن على تنظيم داعش من خلال شراء النفط العراقي الذي يصدره إقليم كردستان.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، كبرى الصحف الإسرائيلية، والمقربة من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في عددها الصادر اليوم، إن عوائد النفط التي تجنيها حكومة إقليم كردستان توظف في الحرب التي تشنها على تنظيم الدولة.
وكانت الصحيفة تعلق على ما ورد في تقرير نشر اليوم في صحيفة "فايننشنال تايمز" البريطانية، والذي أكد أن إسرائيل تحصل على 75% من حاجتها من النفط من إقليم كردستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل حصلت في الأشهر الماضية على 19 مليونا من النفط العراقي، الذي يستخرج في كردستان.
وفي السياق، تشهد العلاقات بين إسرائيل وكردستان تطورا متلاحقا، على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية.
فقد طالبت حكومة الإقليم إسرائيل بمساعدتها في الحصول على تأييد دولي لاستقلالها عن العراق.
وقام الدكتور ناهرو زاغروس، المستشار السياسي لحكومة الإقليم مؤخرا، بزيارة تل أبيب للمطالبة بتدخل إسرائيلي لدى دوائر صنع القرار في عواصم العالم المهمة وتحديدا واشنطن، لضمان دعمها لاستقلال الإقليم.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن زاغروس أجرى لقاءات مع نخب ثقافية وبحثية في إسرائيل لإقناعها بضرورة إسهام حكومة نتنياهو في إنجاح تحرك الإقليم الهادف لتأمين دعم دولي بالاستقلال.
ونقلت الصحيفة عن زاغروس قوله، إن حكومة كردستان تتطلع إلى دور إسرائيلي فاعل لدى دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة لإقناع الإدارة الأمريكية بتأييد استقلال كردستان.
وأوضح زاغروس أن علاقات تل أبيب القوية مع الكونغرس على وجه الخصوص تمكنها من لعب دور مركزي في تأمين الاعتراف الأمريكي بالاستقلال الكردي، متوقعا أن تكون المهمة الإسرائيلية سهلة بسبب التحولات الإيجابية التي طرأت على موقف الكونغرس والإعلام الأمريكي من فكرة استقلال كردستان.
وأكد زاغروس أن القيادة الكردية تعي تماما أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تؤيد بشكل ثابت إقامة الدولة الكردية، مشيرا إلى التصريحات المؤيدة للاستقلال الكردي، التي أطلقها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، وممثل إسرائيل في الأمم المتحدة رون فروشر.
وأضاف زاغروس أن "الشعب الكردي والإعلام الكردي يبديان تضامنا مع إسرائيل بشكل واضح"، على الرغم من ردة الفعل العربية السلبية على تطور العلاقات بين كردستان وإسرائيل.
وكانت الصحيفة نفسها، قد كشفت النقاب عن أن عددا من جنرالات الجيش والمخابرات الإسرائيلية المتقاعدين قد دشنوا شركات أمنية بشكل خاص للتعامل مع حكومة كردستان.
ونوهت الصحيفة إلى أن رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم، دشن شركة استشارات أمنية تعمل بشكل لصيق مع حكومة الإقليم.