أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، على أن التأجيل الأمريكي المتواصل لإعلان "صفقة القرن" يؤكد على أن المشروع الأمريكي يستند لمسارين الأول محاولة فرض الرؤية الأمريكية الإسرائيلية فعليا وعمليا على الأرض فيما يتمثل المسار الثاني بخلق مناخ إطار إقليمي للتسوية أساسه التطبيع.
جاء ذلك، تعقيبًا على تصريحات المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والتي قال فيها إن إعلان "صفقة القرن" سيكون عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية، فقد شدد مجدلاني في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، على أن المهم ليس فيما ستعلنه الإدارة الأمريكية من وثائق وإنما الأهم من ذلك هو المناخات والأجواء لتمرير المشروع الأمريكي الإسرائيلي أحادي الجانب.
وأضاف مجدلاني، أن ما تحدث عنه غرينبلات حول ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة ليس مستغربا وهو جزء من موقف الفريق الصهيوني غرينبلات فريدمان كوشنير والذي يعبر عن التحالف الاستراتيجي ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح، أن التراجع في المشاركة الرسمية الإسرائيلية بورشة البحرين إن تم بالفعل فإن سببه هو رد الفعل الفلسطيني القوي الذي شكل عاملا ضاغطا على الدول العربية التي أعلنت بصرف النظر عن مستوى المشاركة.
وأكد على أن موقف القيادة وإصرارها على عدم المشاركة في الورشة التي دعت لها الولايات المتحدة في البحرين باعتبار ذلك تنكرا لحقوق شعبنا أفرغ هذه الورشة من محتواها ولم تعد لها أي قيمة مجددا التأكيد على أنه لا قيمة لأي مؤتمر أو فعالية سياسية أو اقتصادية تعقد باسم شعبنا ما لم يكن هناك مشاركة فلسطينية.
وفي ختام تصريحه، شدد مجدلاني على أهمية الجهد الدبلوماسي الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس والحراك الشعبي وعلى مستوى القوى والأحزاب السياسية العربية التي تعبر عن رفضها للمشروع الأمريكي ولورشة البحرين مبينا أن لهذا العمق السياسي العربي أهمية ينبغي أن لا تغيب عنا كونها الحاضنة الرئيسية للثورة الفلسطينية المعاصرة.