حثّ وزير شؤون القدس فادي الهدمي، رجال الأعمال الصينيين إلى الإستثمار وخلق شراكات فاعلة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في مجال القطاع السياحي.
وأكد الهدمي خلال استقباله السفير الصيني لدى فلسطين قوه وي، على أن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية الجاهزة والتي تحتاج فقط إلى الدعم والتمويل.
وتطرق اللقاء لموضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية، حيث شدد الهدمي على أن إجراء الانتخابات في مدينة القدس هو قرار سياسي وسيادي من الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها، فلا انتخابات دون القدس، التي تشكل جزءًا أصيلًا من مكونات الشعب ودولته المستقلة.
وتحدث الهدمي عن ورشة العمل التي تنظمها الإدارة الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة، مؤكدًا أن هذه الورشة مرفوضة من الشعب لأنها اختزلت قضيته الوطنية في لقمة العيش.
وقال: "حاولت إرساء مبدأ الرفاهية والازدهار مقابل السلام مكان مبدأ الأرض مقابل السلام، وهذا أمر طبيعي حين يتحكم بالبيت الأبيض سماسرة عقارات ورجال أعمال بدلًا من رجال دولة"، مطالبًا المجتمع الدولي بتوفير المزيد من الدعم السياسي للشعب الفلسطيني، ورفع الغطاء عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لقرارات الشرعية الدولية.
بدوره، لفت السفير الصيني على الموقف الصريح والواضح والمستمر للحكومة الصينية، بالتأكيد على حل الدولتين وعلى التمسك بقرارات الشرعية الدولية، خصوصًا في ظل الانحياز الأمريكي الواضح للاحتلال الإسرائيلي واعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمةً لـ"إسرائيل".
واستعرض السفير الصيني بعض المشاريع التي تنفذها حكومة بلاده في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن العلاقات الصينية-الفلسطينية ستشهد ازدهارًا في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى دعم حكومة بلاده لمبادرة الرئيس محمود عباس الداعية لعقد مؤتمر دولي لعملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط في القريب العاجل.