اقتحم صباح اليوم الخميس، مجموعة من المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وسط قيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
ووفرت شرطة الاحتلال، الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في باحات المسجد الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وأفاد بيان صادر عن مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس، بأن 117 مستوطنًا بينهم 69 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.
وأضاف البيان، أن عنصرين من شرطة الاحتلال برفقة موظف آثار إسرائيلي اقتحموا أيضًا المسجد، لافتة إلى أن الاقتحامات تخللها محاولات لأداء طقوس تلمودية في الأقصى.
ولفت إلى أن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين الذين توافدوا من القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى المسجد الأقصى منذ الصباح الباكر، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية لحين خروجهم منه.
يشار إلى أن المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال صعدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وفي السياق ذاته، قدمت جماعات يهودية متطرفة متعاونة مع ما يسمى بـ"اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم طلبًا للمحكمة الإسرائيلية العليا في القدس المحتلة رفضت فيه تحويل باب الرحمة شرق الأقصى إلى مصلى كما يدعون، وقدمت التماسًا بضرورة إغلاق المصلى.
وزعمت تلك الجماعات المتطرفة أن "وضع سماعات وخزائن وسجاد داخل مصلى باب الرحمة يعني الرضوخ من قبل حكومة الاحتلال للأوقاف وتسليم من الحكومة بأنه مصلى".
ومن جانبه، رد القاضي مناحيم معزوز طلبًا ثانيًا قدمته منظمة "رجافيم" المتطرفة لإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، معتبرًا الطلب لاغيًا.