أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، على أنّ نصف مرضى قطاع غزة باتوا بلا دواء جراءَ العجز الدوائي الذي وصل إلى 52%، بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12عامًا.
جاء ذلك خلال لقاء نظّمته مؤسسة فلسطينيات بمقرها في مدينة غزّة، بحضور مسؤولين من وزارة الصحة وممثلين عن وسائل الإعلام.
وقال المتحدث باسم الصحة أشرف القدرة: إنّ "نفاد 52% من الأدوية والمستهلكات الطبية هي نسبة غير مسبوقة تصل إليها مشافي قطاع غزة؛ لذا هذه الأزمة طالت عصب الخدمات الصحية"، منوهًا إلى نفاد ما بين 11-14 صنفًا من الحليب العلاجي والمكملات الغذائية، يحتاجها أكثر من 50 طفلًا بمشافي غزّة".
وتابع: "هذا الأمر ليس مجرد أرقام عابرة وحكايات تحكى وتسرد، فجزء منهم يدفع ثمنًا قاسيًا من حياة أبنائنا وبناتنا حينما يتوجهون للعلاج ولم يجدوا حبةَ علاج"، مردفًا أن هناك 1150 مريضًا بالفشل الكلوي وزراعة الكلى لا يتوفر لهم "مثبطات الدم"، و39 طفل من الأطفال لا يتوفر لهم أنابيب نقل الدم.
ولفت إلى أنّ هناك 125 مريضًا بالهيموفيليا 50% منهم من الأطفال يعانون من نقص عوامل التجلط "فاكتور 8 وفاكتور 9"، كما أن نفاد علاج زيادة ترسيب الحديد في الدم لمرضى التلاسيميا يهدد حياة العديد من المرضى.
وذكر أنّ ما وصل وزارة الصحة من مصاريف خاصة بالأدوية خلال النصف الأول من العام الجاري فقط 10مليون دولار من أصل 20 مليون دولار؛ "وعلى الجميع أن يدرك حقيقة هذا لأمر".
وختم القدرة حديثه بالقول: "لم تصل إلينا منذ بداية العام وحتى اللحظة أي واردات دوائية على المستوى الرسمي والاغاثي إلّا بالشيء يسير، ونصف مرضى غزة باتو بلا علاج؛ لذا لا مجال على الإطلاق أن ننتظر طويلاً، يجب على الجميع أن يتداعى من أجل حل هذه الأزمة".
