والصحة بغزة تعلن توقف وتقليص عدد من خدماتها

وزارة الصحة "رام الله" : أزمة مستشفيات غزة "مفتعلة" والقدرة ينفي ذلك

111
حجم الخط

نفت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله صحة الأنباء التي تتحدث عن وجود أزمة في المستشفيات الكبرى في قطاع غزة وأنها مهددة بالتوقف نتيجة نقص الوقود، مؤكدة أن الأزمة مفتعلة وهناك وقود يكفي لنهاية الشهر.


ولفت مدير عام العلاقات العامة والاعلام والمتحدث باسم وزارة الصحة عمر النصر في تصريح له مساء اليوم الاثنين إلى وجود منحة من بنك التنمية الاسلامي تغطي الوقود حتى شهر أكتوبر المقبل، وكل شهر يوفروا قرابة 120 ألف لتر لمستشفيات قطاع غزة.


وشدد على وجود عشرات آلاف اللترات من الوقود لدى وزارة الصحة في غزة تكفي لتشغيلها لحين وصول المنحة الشهرية من بنك التنمية الاسلامي.


وأكد النصر ان بنك التنمية الاسلامي سيوفر مطلع الشهر المقبل 120 ألف لتر وقود لمستشفيات قطاع غزة ، الامر الذي يؤكد ان هذه أزمة مفتعلة من قبل القائمين على وزارة الصحة بغزة.


وفي سياق متصل أكد النصر أن وزارة الصحة في رام الله أرسلت مبلغ 2 مليون شيكل مؤخراً كتكاليف لشركات النظافة العاملة في المستشفيات الحكومية في القطاع.


وشدد على أن الاعلان عن اغلاق مستشفيات وزارة الصحة منافي لكون وزارة الصحة في الضفة وغزة وزارة واحدة، وعليه لا يحق لأي موظف مهما كانت درجته اغلاق المستشفيات دون الرجوع للوزير او مجلس الوزراء.


وكانت وزارة الصحة في غزة قالت إن كبرى مستشفيات القطاع، مهددة بالتوقف عن العمل جراء قرب نفاد مخزون الوقود لديها.


وحذرت الوزارة من "كارثة حقيقة تنذر بانهيار القطاع الصحي، جراء استمرار هذه الأزمة الخانقة"، محملة حكومة التوافق الفلسطينية "المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي بغزة".

وفي رده على تصريحات النصر أوضح الطبيب أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ما ردت به الوزارة في رام الله لا يستند لحقائق كاملة لأن الحقائق في غزة تطلع عليها المنظمات الدولية والمحلية.


وأشار القدرة إلى أن المتبقي من منحة البنك الاسلامي للتنمية قارب على النفاد نتيجة عدم انتظام التيار الكهربائي وزيادة ساعات انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة يوميا ما أثر على الكمية المتوفرة.


وشدد على أنه خلال الأسبوع الماضي لم يتقى داخل الخزانات في المستشفيات أكثر من 20% وعليه الكمية آخذة بالنفاد وهو ما دق ناقوس الخطر، وهذا هو سبب مناشدة الوزارة للمنظمات والحكومة.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن توقف وتقليص عدد من خدماتها في عدة مستشفيات رئيسية بقطاع غزة، وذلك نتيجة للأزمة التي يمر بها القطاع الصحي بسبب تخلي حكومة التوافق عن مسؤولياتها تجاهه.


وقالت الوزارة في بيان لها مساء اليوم الاثنين، إن خدمات جراحة القلب في مستشفى غزة الأوروبي ستتوقف، وستقتصر الخدمة في مجمع الشفاء الطبي على الحالات الطارئة.


كما أعلنت عن توقف العمل في عدد من المراكز الصحية كإغلاق مركز بيت المقدس للولادة الآمنة، ووقف العمل في الفترة المسائية في مركز دير البلح للرعاية الأولية، بالإضافة إلى وقف العمل في الفترة المسائية في مركز البريج للرعاية الأولية، وإغلاق مختبر مركز الرعاية الأولية في بيت حانون ودمجه في مختبر مستشفى بيت حانون شمال القطاع.


ولفتت الوزارة إلى أن مجمع الشفاء الطبي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، مهددة بالتوقف عن العمل خلال الساعات المقبلة مع قرب نفاذ الوقود في مولداتها الكهربائية.

وأشارت الوزارة إلى أن أزمة الوقود تسببت بانعكاسات خطيرة على القطاع الصحي بغزة وأنها تجري اتصالات مع جهات مختلفة لاحتواء الأزمة، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لحلها.


وقالت الوزارة إنها ستكون مضطرة لاتخاذ خطوات أخرى ما لم يكن هناك استدراك عاجل من لتوفير جميع مستلزمات العمل في القطاع الصحي.


وحملت حكومة التوافق المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بالمرضى ويزيد من معاناتهم مناشدة جميع الجهات بالضغط علي حكومة التوافق الوطني بتحمل مسئولياتها والقيام بواجباتها.