نفت حركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت، وجود أي دعوات من الجانب المصري للأطراف الفلسطينية تتعلق بعقد جلسات جديدة للحوار حول المصالحة الداخلية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي: إنّ "الجميع منشغل في التحضير لورشة البحرين الاقتصادية، وإن كل ما يحصل من تحركات هدفه فقط تحقيق الهدوء خوفاً من أي مفاجئات".
وأضاف: "كل شيء مؤجل، لا يوجد دعوات مصرية لعقد لقاءات حول المصالحة، وكل ما يحدث من تحركات هو لضمان الهدوء خشية من مفاجآت قد تحصل، خاصة في ظل التوتر بالمنطقة وفي الخليج على وجه التحديد".
من جهة أخرى، دعا د. الهندي، الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، للتحرك بمسيرات ومؤتمرات وفعاليات لإفشال صفقة القرن ، موضحاً أنّ هذه المعركة هي معركة إرادات وأن الكل يراقب موقف الشعب الفلسطيني.
وأردف: "نحن أصحاب القضية ولا يمكن أن تمر مؤامرات أمريكا وإسرائيل أو تطمس روح الشعب الفلسطيني"، مجددًا دعوته للسلطة الفلسطينية للجلوس مع باقي مكونات الشعب الفلسطيني، وبناء رؤية ووقائع جديدة لإفشال المؤامرات.
وتابع: "السلطة متناقضة في مواقفها، فتارة ترفض صفقة القرن، وتارة تعلن استعدادها للحوار مع إسرائيل على أساس حل الدولتين الذي مات وانتهى، وتقمع كل صوت يخرج ضد الاحتلال!!"، مُشدّداً على أهمية نهوض الضفة الغربية لإفشال مؤامرة صفقة القرن، لأن الصفقة تستهدف الضفة بالأساس.
واستدرك: "نتوقع من ضفة الأبطال أن تنهض وتقف مع باقي الشعب الفلسطيني في غزة والشتات وأراضي الـ48 لإفشال صفقة ترامب"، مؤكدا على أن إسرائيل وأمريكا تحاولان عبثا فرض السيطرة على الشعب الفلسطيني رغم اختلال موازين القوة وتنكر الأنظمة العربية لحقوقنا.
وختم الهندي حديثه بالقول: "الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينكسر، فقد مر بمؤامرات وأزمات كثيرة وبقي متمسكا بأرضه، وبالمقاومة طريقاً لتحريرها".