أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، اليوم الأحد، أن الشعب الفلسطيني وممثله منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس، قادرون على إسقاط صفقة القرن وورشة البحرين، وحماية الحقوق الوطنية، والتمسك باستقلالية القرار الوطني، وضمان ديمومة النضال والمواجهة.
وأضاف الزعنون في كلمةٍ له بافتتاحية العدد 60 من مجلة المجلس، إنه "رغم التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وحالة الوهن التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، وعجز المؤسسات الدولية، فإن الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي ثابت في مواجهة محاولات إلغاء حقوقه غير القابلة للتصرف".
وشدد على أن المرحلة التي نعيشها مرحلة تضحية ومواجهة واشتباك، واستبسال في حماية الحقوق، لذلك فإن المطلوب من أجل النجاة بالشعب الفلسطيني وحقوقه، اتخاذ خطوات عملية تنفيذًا لقرارات المجلس الوطني والمجالس المركزية التي حظيت بإجماع وطني، كرد على صفقة القرن المشؤومة وورشة البحرين المرفوضة فلسطينياً، والتي تهدف لمقايضة الحقوق بالمال، وتشريع وإدامة الاحتلال.
وطالب اللجنة التنفيذية سحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس، وإقرارها بعودة اللاجئين وفق القرار 194.
كما طالب حكومة الشعب الفلسطيني بالعمل على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه واشتقاق مشاريع التنمية، والاستثمار في مدينة القدس، وفي المناطق المسماة (ج)، واتخاذ خطوات عملية أخرى للانفكاك الاقتصادي مع الاحتلال، وذلك ضمن استراتيجية وطنية للمواجهة.
وتابع الزعنون: "لا بد من وضع خطة لتعزيز الشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على إزالة العقبات أمام ذلك على أساس البرنامج النضالي والوطني الذي أقرته المجالس الوطنية، جنباً إلى جنب مع تسريع خطوات إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".
كما طالب بتبني حركة المقاطعة الدولية (B.D.S)، ومتابعة ملف الجرائم الإسرائيلية في المحكمة الجنائية الدولية، وملف الشكوى الفلسطينية ضد الولايات المتحدة في محكمة العدل الدولية، والانضمام للمزيد من المنظمات الدولية، كلها أسلحة يمتلكها الشعب الفلسطيني ومؤسساته، يجب مواصلة التمسك بها.
وأكد ضرورة استنهاض الحالة العربية شعوباً وأحزاباً ونقابات ومجتمعاً مدنياً، ودعوة إخواننا العرب إلى الالتزام بقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية بالعلاقة مع إسرائيل، وعدم المشاركة أو التعامل مع نتائج ورشة البحرين التي تهدف لرشوة الفلسطينيين للقبول بنتائج إجراءات العدوان الإسرائيلي الأميركي على حقوقه والمتمثل بصفقة القرن.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة السياسية في المجلس الوطني غدًا الإثنين اجتماعاً لمواكبة الأحداث والتطورات وفي مقدمتها ورشة البحرين الاقتصادية، برئاسة الزعنون، وحضور نائبه الأب قسطنطين قرمش، وأمين سر المجلس محمد صبيح.