اقتنص المنتخب المغربي، انتصارًا شاقًا بعد طول معاناة من أنياب نظيره الناميبي بهدف نظيف، في ظهوره الأول ببطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حاليًا وتمتد حتى 19 يوليو / تموز المقبل.
وتكفل اللاعب الناميبي كيميوني، بتسجيل هدف فوز المغرب القاتل في الدقيقة 88 من عمر اللقاء بالخطأ في مرماه، لينهي لعنة المباريات الافتتاحية التي لازمت أسود الأطلس في مشاركاته السابقة بالكان.
انتصار دون إقناع حمل المنتخب المغربي لصدارة المجموعة الرابعة بـ3 نقاط مؤقتًا بعد تخطيه أسهل مباراة داخل مجموعته، وينتظر نتيجة مباراة جنوب أفريقيا كوت ديفوار، غدًا الإثنين.
واعتمد رينارد خلال هذه المباراة على تشكيل مغاير تمامًا للذي توقعه الكثيرون ودفع لأول مرة بـ3 لاعبين يلعبون لأول مرة فيما بينهم في خط الوسط وهم مبارك بوصوفة والمهدي بوربيعة وأيت بناصر، لتعويض غيابات مهمة بشأن بلهندة والأحمدي المصابين.
الشوط الأول
بداية المواجهة جاءت بطيئة واتسمت بإيقاع منخفض كان متوقعًا بسبب التدريبات الشاقة للاعبي الأسود والتي انعكست على أدائهم خلال وديتي جامبيا وزامبيا وبدا أنهم بعيدون عن مستوياتهم الحقيقية، إضافة لعامل الحرارة الذي اشتكى منه اللاعبون والمدرب.
أول هجمة لمنتخب المغرب حملت توقيع مبارك بوصوفة الذي انسل في الدقيقة 4 ومرر داخل الصندوق إلا أن المدافع شيتومبي أبعد الكرة.
رد فعل ناميبيا لم يتأخر إذ ناور بتسديدة للاعبه مورايبي الذي حاول خداع الحارس بونو إلا أنه سدد جانبًا.
وأمام تكتل دفاع منتخب المحاربين لجأ لاعبو المغرب للتسديد من بعد وهو ما قام به نبيل درار في الدقيقة 10 لتخرج كرته للركنية بعد تدخل الحارس كازابوفا.
و في الوقت الذي غابت فيه الحلول عن خط الهجوم، حاول حكيم زياش بمفرده رسم الفارق من خلال 3 تسديدات لم يحالفه الحظ فيها وافتقدت للقوة والدقة التي عود الجمهور المغربي عليها.
أخطر هجمة للمنتخب المغربي كانت في الدقيقة 34 بعد توغل نور الدين أمرابط داخل الصندوق وإعاقته من المدافع مورايبي الذي أمسكه من الخلف إلا أن الحكم الرواندي هاكيزيمانا طالب باستمرار اللعب.
الشوط الثاني
انتعش الأسود نسبيًا في الأداء وأضاع يوسف النصيري انفرادًا صريحًا بمرمى الحارس كازابوا في الدقيقة 46 أعقبه أمرابط الذي استلم كرة في ظهر الدفاع وسدد في الدقيقة 49 إلا أن كرته مرت بجوار مرمى الحارس الناميبي.
وهنا سيقدم رينارد على المناورة بورقة سفيان بوفال، أفضل مراوغ بالليجا في محاولة لدعم جبهة النصيري الهجومية مكان لاعب الارتكاز المهدي بوربيعة.
ومباشرة بعد دخوله أظهر بوفال قدرة على رسم الفارق من خلال تسديدة صدها الحارس كازابوا في الدقيقة 62.
وتواصل الحظ العاثر مع زياش الذي استلم مرة داخل الصندوق سددها زاحفة والتقطها حارس ناميبيا بقدمه اليمنى على خط المرمى في الدقيقة 70.
وسيعود بوفال بحل فردي في الدقيقة 79 ليقلق راحة الحارس كازابوا بعد مراوغة وتسديدة صوب القائم البعيد إلا أنها افتقدت الدقة المطلوبة.
ورغم دفعه بورقة خالد بوطيب الهجومية مكان يوسف النصيري إلا أن رينارد ولاعبي الأسود فشلوا في فك شفرة دفاع المحاربين، ليأتي الحل بكرة من نيران صديقة بعدما سجل المدافع كيميوني بالخطأ في مرماه في الدقيقة 88 مانحًا الأسود انتصارًا من رحم المعاناة وبأداء لم يكن مقنعًا.