قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بغزّة، د. غازي حمد، إنّ "ما تحدث به وزير التنمية الاجتماعية بحكومة رام الله، أحمد مجدلاني، بشأن تعرض موظفي الوزارة في غزّة لضغوط وتهديدات، عارٍ عن الصحة تماماً لعدم وجود ما يثبت ذلك"، وفق حديثه.
وأضاف حمد في تصريح له وصل وكالة "خبر" تعقيباً على حديث الوزير مجدلاني: "لا يوجد ما يثبت ذلك، وأتحدى الوزير مجدلاني بأنّ يأتي بدليل واحد على صحة ما يقول"، لافتاً إلى أنّ كافة موظفي الوزارة في قطاع غزّة يُعاملون معاملة واحدة تقوم على الاحترام وحفظ حقوقهم وممارسة عملهم دون أي ضغط أو تهديد، وما يشهد على ذلك هو دوام عملهم في الوزارة طوال السنوات الماضية وفي جميع التخصصات دون الإبلاغ عن أي شكوى.
وتابع: "الوزير مجدلاني استغل هذا الادعاء لكي يطلب من 91 من موظفي الوزارة مغادرة أماكن عملهم الأسبوع الماضي دون أي مبرر ودون سابق إنذار"، موضحاً أنّ عدداً من هؤلاء الموظفين يعملون في مناطق خدماتية مهمة مثل الفقراء ورعاية ذوي الإعاقة ومراكز التدريب المهني والبحث الاجتماعي، ما يعني أنّ الوزير يسعى لتقويض العمل الاجتماعي والخدماتي والإنساني في قطاع غزّة.
وأردف حمد: "مجدلاني ما فتيء منذ تسلمه الوزارة في مهاجمة قطاع غزّة، ومهاجمة الوزارة رغم أننا كنا نبحث عن مساحة للتوافق والعمل المشترك والتعاون فيما يخدم المصالحة العامة، خاصة أنّ هذه الوزارة تقوم على خدمة الفئات الضعيفة والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، لكن للأسف الوزير قابل كل ذلك بموقف سلبي ورفض أي شكل من أشكال التعاون وطلب من الموظفين الجلوس في بيوتهم وعدم ممارسة أعمالهم".
وختم حديثه بالتأكيد بتبيّان أنّ العلاقة بين وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزّة قبل قدوم الوزير مجدلاني كانت جيدة وتتسم بالتعاون والتنسيق، خاصة في الجانب الفني والإداري وقاعدة البيانات وتقديم المشاريع للجهات المستحقة.
وكان وزير التنمية الاجتماعية، أحمد مجدلاني، قد أصدر قراراً بعدم دوام موظفي التقاعد المالي في الوزارة بغزّة، وذلك لأنّ "حماس تمارس ضغوطاً وتهديدات على موظفي الوزارة"، وفق قوله.