من كبر منا مع إخوة وأخوات، يعرف جيداً أنه في أوقات معينة، لن يتفق مع الجميع أو مع البعض منهم، ولهذا السبب ربما يظن البعض أن وضع الولد الوحيد سيكون أفضل ويحمل الكثير من الفوائد. ولكن على الرغم من أن الخلافات بين الاخوة والأحوات أمر واقع ، هناك بعض الفوائد التي يجب عدم التغاضي عنها. إليك كيف تربّين أطفالك على أن يصبحوا أصدقاء لا أعداء:
علميهم التعاطف وأظهريه أمامهم
حين يعبّر أطفالك عن مشاعر من الاحباط، يجب أن يعرفوا أنك تفهمينهم، إذ إنه يساعدهم على تحديد ما يشعرون به، كما يشجعهم على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعرهم بدل التقاتل بعضهم مع بعض. حاولي في كل مشكلة أن لا تصدري حكماً مسبقاً، وتتجهي فوراً الى العقاب والاتهام للطفل الذي بدأ بالعراك، بل مارسي الإنصات الفعّال من خلال تشجيعهم على الانفتاح بعضهم على بعض والتحدث عما يفكرون به وحل مشاكلهم.
ابذلي أقصى جهدك كي لا تقارني
إذا قارنت بعضهم ببعض باستمرار، فسينتهي الأمر بهم يشعرون بالغيرة بعضهم تجاه بعض. كما يكتسب بعض الأطفال صورة ضعيفة عن أنفسهم، فتؤدي هذه المشاعر السلبية بهم الى العنف والانشقاق في ما بينهم، وبدل أن يشعروا بأنهم معاً في هذه المشكلة، سيشعرون كأنهم بعضهم ضد بعض.
احرصي على أن يعي أطفالك قواعدك جيداً
حاولي جهدك أن تحافظي على تطبيقها أيضاً، وذكّريهم باستمرار بأن الصراخ والمضايقة والضرب وغيرها من حركات القتال الجسدي غير مقبولة. واحرصي أيضاً على أن يعرف أطفالك أن هذه القواعد تطبّق أيضاً على اولاد الجيران وفي المدرسة...
حين يلعبون بعنف، فرّقي بينهم
حين يتقاتلون أثناء اللعب، فرّقي بينهم وضعي كل واحد منهم في غرفة حتى يندموا ويقرروا أن يحسنوا التصرف في ما بينهم من جديد. فغالباً ما يتفادى الاطفال خسارة شركاء اللعب، وسيعودون للعب باحترام وألفة من جديد.
علمي كل واحد منهم أن يحترم ملكية الآخر
حين يكون سبب الخلاف بين الاخوة لعبة أو أيّ شيء، قد يكون من الافضل أولاً وأخيراً أن تعلّمي كل واحد منهم أن يحترم ملكية أخيه أو أخته للشيء. إن كان أطفالك يتشاطرون الغرفة نفسها، حدّدي مساحات خاصة وفردية لكل واحد منهم، كذلك حدّدي مساحة مشتركة أيضاً. اسمحي لهم بتزيين مساحتهم الخاصة كما يريدون، وبأن يوضبوا أغراضهم الخاصة فيها.