عشية انعقادها

التيار الإصلاحي بـ"فتح" يُعقب على ورشة المنامة

التيار الإصلاحي بـ"فتح" يُعقب على ورشة المنامة
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

أصدر تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، مساء اليوم الإثنين، عشية انعقاد ورشة "المنامة" التي دعّت لها الولايات المتحدة الأمريكية لها في يومي (25و26) يونيو الجاري. 

وقال التيار في بيان وصل وكالة "خبر": إنّه "حدّد على الدوام موقفه من كل مشروعات الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية، انطلاقاً من الثوابت التي يُجمع عليها الفلسطينيون بمختلف اتجاهاتهم السياسية".

وأكّد على أنّ كل المقترحات التي تُقدمها الصفقات وورشات العمل والمنتديات، لنّ تكون بديلاً عن الأهداف الكبرى للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أنّ الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الوسيلة المُثلى لاستعادة شعبنا حقوقه الثابتة الغير قابلة التصرف، وفق قرارات الشرعية الدولية وهيئة الأمم المتحدة، مضيفاً: "ما تجرأ علينا أحدٌ إلا بسبب الانقسام والتشرذم ومحاولات كل طرف أنّ يفرض أجندته الحزبية على الكل الوطني الفلسطيني، وأنّ تآكل الشرعيات وضعف المؤسسات التمثيلية لشعبنا، واستمرار الانقسام البغيض، هو الذي غيّب القدرة الفلسطينية عن التعامل مع التطورات السياسية في منطقتنا التي تتسارع فيها الأحداث".

وشدّد التيار على أنّه لا بديل عن استعادة الوحدة وتجديد الشرعيات عبر صناديق الاقتراع، إذا كان الجميع مستعداً لتحمل مسؤولياته التاريخية والوطنية أمام ما تتعرض له قضيتنا الوطنية من محاولات شطبٍ وإلغاءٍ والتفافٍ على الحقوق والثوابت.

ودعا إلى الانعقاد الفوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، الذي نتج عن اتفاق الفصائل الفلسطينية عام 2005 بمشاركة كل القوى الفلسطينية، وذلك انطلاقاً من مواقفه الثابتة تجاه الكل الوطني، من أجل الرد على الورشة الأميركية المنعقدة في البحرين والتي تستهدف استبدال الحقوق السياسية بالانتعاش الاقتصادي، واستباقاً لإعلان "صفقة القرن" التي ستُجهز على ما تبقى من أحلام أبناء شعبنا في الحرية والاستقلال، والاتفاق فوراً على استعادة الوحدة الوطنية بأي ثمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية "حكومة إنقاذٍ وطني"، والدعوة إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكلٍ متزامن، والاتفاق على آلية انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، ودعوة كل أبناء شعبنا للتصدي بحزمٍ لمؤامرة تصفية القضية الوطنية، والانطلاق ببرنامجٍ تحرريٍ توظّف فيه كل مقدرات شعبنا في مواجهة الاحتلال، وبغير ذلك فإن كل طرفٍ يعطّل هذا المسار الوطني يكون شريكاً في تمرير الصفقة ومتواطئاً في محاولة إفقاد شعبنا مناعته وحصانته في وجه المؤامرات.

وفي ختام بيانه جدّد التيار تأكيده على إيمانه المطلق بقدرة جماهير شعبنا على إسقاط المؤامرة، وقدرته على إفشال الصفقة، وتمسكه بأرض وطنه غير القابل للبيع، واستعداده للتضحية بكل ثمينٍ دفاعاً عن ثرى وطنه وأرضه ومقدساته.