عقب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الثلاثاء، على الورشة الاقتصادي التي نظمتها الولايات المتحدة في العاصمة البحرينية المنامة، في إطار مساعيها لتطبيق "صفقة القرن".
وقال المفتي دريان في تصريحاتٍ صحفية، إن "الوحدة العربية هي السد المنيع لمواجهة ما تسمى بـ (صفقة القرن)، وإن فلسطين ليست سلعة تباع وتشترى بل هي قضية تُحلُ بعودة شعبها لأرضه العربية المحتلة".
وأضاف: إن "من يحاول إغراء دولنا العربية بمليارات الدولارات نقول له إن الأرض العربية وخصوصًا أرض فلسطين المباركة لا تقدر بثمن، فأصالتنا وتراثنا وأخلاقنا وديننا لا تسمح لنا إلا أن نكون أقوياء وأعزاء وموحدين ضد ما يُعرض، وهو بالأصل أمر مرفوض، ولن نرضى بالتوطين، ولا أحد يحلم بان الفلسطينيين في الشتات سيوطنون، بل سيعودون إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأكد دريان أن فلسطين أرض الأنبياء والمرسلين وهي أرض مباركة، معتبراً أن دور العلماء في هذا المجال كبير في استنهاض الأمة لاستعادة حقوقها ودورها ورسالتها.
وختم دريان قوله: "ونحن كعرب، مسلمين ومسيحيين، نرفض رفضاً قاطعاً ما يحاك من مؤامرة على دولنا، فالقضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم، بل وكل حر في العالم، ولا تحل بمال الترغيب أو الترهيب بحجة الاستثمار الاقتصادي، بل بإيجاد السبل لدحر العدو المغتصب لأرض فلسطين المباركة".