عقب عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، مساء الثلاثاء، على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، حول وجود تطورات إيجابية في ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال أبو مرزوق في تصريحاتٍ صحفية: "حسب علمي، لا يوجد أي انفراجة، وكلمني عزام الأحمد حول شيء من هذا"، موضحاً أن "تصريحات الأحمد أعتقد كانت رسالة سياسية إلى أمريكا وإسرائيل". وفق حديثه.
وأضاف:"كانت رسالة سياسية إلى ما قبل مؤتمر البحرين بأن الشعب الفلسطيني موحد وهناك انفراجة سياسية، وذلك لأمريكا التي لا تريد أن يكون هناك وحدة وطنية فلسطينية، ولإسرائيل التي تريد عمل مؤتمر البحرين، بأننا مقبلين على وحدة، وهذا ما يرفضوه"، مستدركاً: "لكن على أرض الواقع، ليس هناك شيء".
وأكد أبو مرزوق جاهزية حركته لأي لقاء مع فتح أو مفاوضات بشأن المصالحة، مشددًا على ضرورة تنفيذ اتفاقات المصالحة كافة وإجراء انتخابات فلسطينية شاملة وليس تشريعية فقط.
وتابع: "مستعدون لكل خطوة تجمع الشعب الفلسطيني وتواجه أي صفقة أو خطة أو برنامج تواجه مستقبل شعبنا وقضيته الوطنية، نحن في ظرف استثنائي وهو أسهل من الظروف التي سبقت لأن هناك وحدة في الموقف الفلسطيني تجاه الخطة الأمريكية".
وأشار أبو مرزوق إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني ستفشل الخطة الاميركية، مؤكدًا أن "على الفلسطينيين أن يتوحدوا ويتكاتفوا لمواجهة صفقة القرن واعتماد خطط بديلة لدعم صمود الشعب".
وأردف: إن "أميركا تريد بقاء الاضطراب في الاقليم لابتزاز الدول العربية وحماية إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الخطة الاميركية تستهدف اللاجئين الفلسطينيين وهناك تسهيلات لتسفيرهم إلى أوروبا.
ونوه أبو مرزوق أن "جزءًا من الدول الاوروبية والعربية لم يحضر ورشة البحرين وهذا يؤكد ان الفلسطينيين ليسوا وحدهم"، موجهاً الشكر إلى كل من لم يحضر "هذه الورشة التي تحاول رشوة الفلسطينيين لبيع قضيتهم".
وكان عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، قد صرح في وقتٍ سابق: أنّ "مصر أبلغتهم بوجود تطور إيجابي في موقف حركة حماس من ملف المصالحة"، مُعرباً عن أمله في أنّ تتكلل الجهود المصرية بالنجاح خلال الأيام القادمة.