نظّم المئات من أبناء القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، وقفة في بلدة الرام رفضا لصفقة القرن وورشة البحرين، دعت إليها حركة "فتح" – إقليم القدس، والفصائل الوطنية.
وحضر الوقفة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، وممثلو الفصائل الوطنية في المحافظة، وممثلون عن مختلف الوزارات والهيئات الوطنية.
وقال المشاركون إن شعبنا يقف صفًا واحدًا في وجه صفقة القرن وورشة البحرين، وإن "القدس ليست للبيع".
وشددوا على الوقوف خلف القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت، في موقفها الرافض لصفقة القرن، مشيرين إلى محافظ القدس عدنان غيث الذي يمنعه الاحتلال الخروج من القدس، في استهداف واضح لقيادة حركة "فتح" في القدس.
من جهته، قال محيسن في كلمة حركة "فتح"، "من القدس يمكن أن يبدأ السلام وممكن أن تنطلق شرارة الحرب، ونحن نوجه تحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني البطل وللشعوب العربية التي تقف ضد المؤتمر الذي يعقد على أرض البحرين".
وأضاف أن "إرادة شعبنا والشعوب العربية قادرة على التصدي لكل ما يخرج من ورشة البحرين، وستسقط صفقة القرن، فمشكلتنا سياسية وليست اقتصادية ومن يتحدث عن حلول اقتصادية سيفشل".
وتابع: "إن ورشة المنامة تهدف لإعادة القضية الفلسطينية إلى قبل سبعة عقود على أنها قضية إنسانية وليست قضية سياسية، لذلك ليس فينا وليس منا من يتنازل عن ذرة تراب من القدس، فالقدس ليست بحاجة للدولارات بحل بحاجة لنخوة من أجل تحريرها وليس من أجل بيعها".
وأشار محيسن إلى "أن أميركا التي تدعي حرصها على الشعب الفلسطيني هي ذاتها التي أوقفت دعم مستشفيات القدس، وهي من اعترفت بالقدس عاصمة للاحتلال، وقطعت المساعدات عن الشعب الفلسطيني، وتتباهى اليوم بأنها تسعى لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني، لكن نقول لهم إن شعبنا الفلسطيني بكل مقوماته في الوطن والشتات يقف خلق القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، برفض صفقة القرن".
وأوضح الحسيني: "أميركا أرادت أن تحسم ثوابتنا لأن رئيسها يعتبر نفسه أبو العالم، واقترحوا في ورشة البحرين ما أرادوا، لكن شعبنا الفلسطيني العظيم أفشلها قبل أن تبدأ وسيفشل صفقة القرن".
وبين أن "لكل من أراد أن يساهم في هذه الصفقة التعيسة نقول له لا يمكن أن تنجح، وآن للعالم أن يعلم من هو الشعب الفلسطيني الذي لا يكل، ولا يمكن له أن ينحني أبدا وسيبقى صامدا على موقفه".
وتابع: "إذا كانت الإدارة الأميركية تريد أن تذل شعبنا الفلسطيني فهي واهمة، فمن يحكم فلسطين هم أهل فلسطين، ومن يضع ثوابت فلسطين هم أهل فلسطين وقيادة فلسطين، ورئيس فلسطين، والشعب الفلسطيني فقط".
وأفاد بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ويجب أن نحافظ عليها في ظل الاستهداف المتكرر لها جراء موقف قيادتها، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، المتمثل بالثبات على المواقف الوطنية وعدم تقديم أي تنازلات تتعلق بثوابتنا.
من جهته، قال الوزير الهدمي "إن الورشة الهزيلة في المضمون وفي المخرجات التي عقدت في البحرين، لن تخرج بشيء فيه مصلحة للقدس أو للشعب الفلسطيني".
وتابع أن "القدس ليست للبيع، وهو شعار رفعته القيادة وثبتت عليه، وسنواصل نضالنا في القدس حتى الحرية والاستقلال وتحرير القدس، فأي صفقة تتخطى الثوابت الفلسطينية حتما ستفشل".
وذكر الوزير الهدمي: "أن شعبنا الفلسطيني يتعرض للابتزاز لأنه رفض الانصياع لرغبات أميركا وأعوانها وللاحتلال، وسيواصل رفض أي طلب يمس ثوابتنا الفلسطينية وإرادة شعبنا الفلسطيني".
وأشار إلى أن "القدس تواجه سياسات احتلالية إحلالية، وتزداد وتيرتها في هذه الأيام بهدف الإسراع في عمليات تهويدها، لكن كل هذه السياسات لن تدفعنا إلا لمزيد من الصمود والبقاء".