كشفت مصادر فلسطينية مُطلعة اليوم الخميس، عن سبب تأجيل زيارة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزّة، والذي أن كان من المُقرر أن يصل الثلاثاء الماضي.
وبحسب موقع صحيفة " القدس"، فإنّ زيارة الوفد الأمني ستُحدد من قبل المسؤولين المصريين أنفسهم وليس من أي طرف آخر، وأنه لم يتم بعد إبلاغ أي جهة فلسطينية بموعد جديد للزيارة.
وتحدثت مصادر أخرى، أنّ زيارة الوفد مؤجلة حتى إشعار آخر لأسباب تتعلق بجدول أعمال داخلي في مصر، إلى جانب قضايا تتعلق بمواقف حركتي فتح و حماس واشتراطاتهما بشأن قضية المصالحة، إلى جانب توقف جهود تثبيت الهدوء في غزة بفعل التوتر الأمني والخطوات الإسرائيلية.
ووفقًا لمصادر متطابقة، فإنّ جهود إعادة الهدوء شبه متوقفة، وأن محاولات السيطرة على حالة التوتر القائمة منذ أيام على الحدود في غزة وعودة الحرائق والخطوات الإسرائيلية بوقف توريد الوقود ومهاجمة الصيادين وتقليص مساحة الصيد، لم تنجح حتى الآن.
وأوضحت المصادر، أنّ قيادة حركة حماس أجرت اتصالات مع الوسطاء للضغط على الاحتلال لإلزامه بالإيفاء بالتزاماته بشأن التفاهمات وإعادة إدخال الوقود وفتح مساحة الصيد إلى "15" ميلًا، مشيرةً إلى أن الاحتلال من جانبه اشترط قبل ذلك إعادة الهدوء ووقف أي استفزازات عبر الحدود ووقف إطلاق البالونات الحارقة ومحاولات التسلل وقص السياج كما جرى في الأيام الأخيرة.
وذكرت أنّ التحرك في ملف تثبيت الهدوء قد يُستأنف الأسبوع المقبل، لافتةً إلى أنّ الاتصالات الجارية حاليًا لم تفض إلى أي تقدم للوصول لحل يضمن تراجع الاحتلال عن خطواته الأخيرة وتنفيذه لشروط المرحلة الأولى من التفاهمات.
يُشار إلى أن إسرائيل أوقفت إدخال الوقود لصالح محطة توليد الكهرباء في غزة، رداً على إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، مما تسبب في أزمة كهرباء جديد بالقطاع.