ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الاسرائيلية ان حركة "ام ترتسو" اليمينية احتجت على الندوة التي ينوي معهد "فان لير" تنظيمها حول كتاب "الكارثة والنكبة – ذاكرة، هوية قومية وشراكة يهودية عربية".
وطالبت الحركة بإلغاء الندوة احتجاجا على المقارنة بين الكارثة والنكبة.
و"يقترح هذا الكتاب افكارا حول طرق تذكر الكارثة والنكبة معا، ومناقشتها بشكل مشترك في السياق الاسرائيلي، وفحص طرق التفكير المشترك، ليس لأن الحادثين متشابهين وانما لأنهما حدثين مأساويين، يحددان هوية، وحددا مصير وهوية الشعبين، ولكن بشكل مختلف تماما"، كما جاء في بيان التعريف بالكتاب.
ويضم الكتاب مقالات ووجهات نظر كتبها باحثون وباحثات وكتاب ومفكرين من اليهود والفلسطينيين، الذين يحاولون مواجهة هذه القضية.
وفي رسالة الاحتجاج التي بعثتها حركة "ام ترتسو" الى معهد فان لير، كتبت انها تنظر بخطورة وبصدمة عميقة الى "المقارنة غير المعقولة بين كارثة يهود اوروبا الذين تم احراقهم حتى الموت، وقتل ودفن الملايين منهم بدون ذنب، وبين هزيمة اعداء إسرائيل في حرب الاستقلال التي يسميها العرب النكبة".
وحسب "ام ترتسو" فان هذه المقارنة "تستهتر وتمس بالناجين من الكارثة الذين يعيشون في إسرائيل والعالم، وتهين العقل وتشكل وصمة عار على الاخلاق الانسانية، فهزيمة العرب في حرب الاستقلال كانت نتيجة للحرب التي بدأتها الجيوش العربية بسبب رفضها الاعتراف بحق الشعب اليهودي بالعيش في وطنه ، اما كارثة الشعب اليهودي فحدثت بسبب كراهية اليهود والقتل المنهجي والمخطط لملايين الأبرياء، ولذلك فاننا نطالب بإلغاء الندوة المكرسة للكتاب الذي يجري هذه المقارنة الرهيبة وغير المنطقية".
كما توجهت "ام ترستو" الى دار النشر "الكيبوتس الموحد" وطالبتها بإلغاء مشاركتها في اصدار الكتاب.