قالت حركة حماس "نحن لسنا قوة احتلال حتى نسلم مقاليد الحكم بغزة للسلطة الفلسطينية ونرحل، ونحن في بلدنا ونحن شركاء في إدارة شأننا الفلسطيني سواء في رام الله أو غزة".
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريح صحفي على أنّ الجانب المصري قدّم "ورقة" لحركة فتح، تتضمن عدة قضايا تتعلق بالمصالحة الفلسطينية.
وأضاف أبو مرزوق: "بكل الأحوال لم تعرض علينا بعد (الورقة) ولم نبدي بها رأيا، ونحن مع أي جهود لصالح المصالحة شريطة أن تكون مبنية على الشراكة الوطنية دون استثناء أحد من تحمل تبعات الهم الفلسطيني وعلى النهوض بمنظمة التحرير لتصبح جامعة للكل الفلسطيني".
وحول معيقات إتمام المصالحة، ذكر أبو مرزوق: "الموقف السياسي العام لحركة فتح، رفض أي لقاء مع حماس حتى تنصاع لتنفيذ ما تطلبه من تطبيق جزئي للاتفاقيات الموقعة مركزّة فقط على تفاهم 2017".
وأردف: "منذ فترة طويلة لم تلتق حركتي حماس و فتح بقرار من فتح"، متابعًا: "يجب أن لا تكون هنالك قطيعة بين الفلسطينيين ولا بأي حال من الأحوال، ولا يجوز أن يكون عائق اللقاء بين القوى الوطنية موجود في أي حال من الأحوال".
وذكر: "ما تراه فتح باختصار هو تسليم كل شيء في قطاع غزة كأنه لا يوجد في الساحة الفلسطينية طرف سواها"، مشددًا على أن "السلطة الفلسطينية والحكومة القادمة يجب أن يشارك فيها الجميع ويتشاركون في مسؤوليتها".
وأوضح: "سبق للسلطة أن استلمت الوزارات والمعابر ثم ما لبثت وأن انسحبت منها ساعية لضغط إضافي على أهلنا في القطاع"، مردفا: "لم يجلسوا جلسة واحدة للمناقشة العملية في موضوع الأمن وملفاته".
واستدرك بالقول: "لا يوجد حاكم دائم أو محكوم دائم، هنالك شعب فلسطيني يختار قيادته وتتعاقب القيادات والقيادة تتولى شأنه دون إملاءات خارجية ولا يوجد لدينا أي شرط على الوحدة الفلسطينية إطلاقُا سوى ما هو معروف من مواقف نريد أن نكون فيها سواسية كأسنان المشط".
وشدد على أنّ "الوضع الفلسطيني جميعه في مأزق شديد، وفي حالة لا يحسد عليها"،مستحضرًا: "لكنها ليست المشكلة الأولى التي تمر على شعبنا الفلسطيني، ومشاريع التصفية مستمرة منذ هجرة الشعب الفلسطيني، والعالم العربي كان جزءًا من الوضع المأساوي للفلسطينيين وأحيانا كان عكس ذلك".
وبين أبو مرزوق : "نحن نريد أن نذهب جميعًا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يوافق عليها الجميع الفلسطيني ثم تشرف هذه الحكومة على انتخابات تحدد كم لكل فئة من فئات الشعب الفلسطيني نصيبها من هذه المشاركة حتى نستطيع في نهاية المطاف تشكيل قيادة فلسطينية واحدة".
وجاء في قوله: "تلك القيادة الفلسطينية الموحدة هي التي تتولى التخطيط لمواجهة كل ما هو متعلق بهذه الصعاب، أما ونحن منقسمين فلا نستطيع أن نواجه لا تهويد القدس ولا الاستيطان ولا حصار قطاع غزة".