قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، إنّ "الرئيس محمود عباس يُولي الرياضة الفلسطينية أهمية خاصة، باعتبارها جسراً للتواصل مع كل شعوب العالم، بالإضافة إلى التزامه بمواصلة تقديم كل أشكال الدعم للنهوض بواقعها ومكانتها، سعياً لتعزيز روح المنافسة الإيجابية فيها، بعيداً عن التجاذبات السياسية، لتبقى رسالة محبة وسلام، وأساساً متيناً للوحدة".
جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمته دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في المخيمات مساء اليوم السبت، بحضور كادر متقدم من دائرة شؤون اللاجئين ورؤساء اللجان الشعبية بمخيمات قطاع غزّة وأعضاء من المجلس الثوري لحركة فتح، وأعضاء من الهيئة القيادية والعديد من الشخصيات الوطنية والرياضية لبعثة مركز شباب "بلاطة" الرياضي بطل كأس المحافظات الشمالية في كرة القدم الملقب بـ "جدعان جبل النار"، الذي وصل إلى غزّة يوم أمس الجمعة للقاء نادي خدمات رفح بطل كأس المحافظات الجنوبية يوم الأحد المقبل للمنافسة على بطولة كأس فلسطين على ملعب رفح البلدي جنوب القطاع.
وأضاف أبو هولي: "الرياضة الفلسطينية تزخر بمواهب عديدة، تتألق باستمرار وأصبحت اليوم قادرة على تجاوز كل الظروف الصعبة، وتحقيق الهدف المنشود"، لافتاً إلى أنّ أجمل الصور التي تجسدت اليوم هي أنّ الرياضة وحدت شطري الوطن الجنوبية والشمالية.
وتابع: "نادي خدمات رفح ومخيم رفح شكلَ قلعة متميزة متقدمة منذ تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث خرج منه الأبطال ليس فقط على المستوى الرياضي والثقافي بل على المستوى النضالي في تحديه للاحتلال"، مُنوّهاً إلى أنّ نادي خدمات رفح تعرضَ على مدار سنوات الانتفاضة الأولى لعدة إغلاقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأيضاً أغلقت قوات الاحتلال مركز شباب بلاطة في عامي 1981و1987.
وأكّد على أنّ المؤسسات الرياضية الفلسطينية قادرة على تجاوز المعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والتغلب عليها، لأنّها تمتلك عناصر الإصرار والتحدي للتغلب على هذه المعاناة والمصاعب للوصول إلى بر الأمان.
وأردف: "وصول مركز شباب بلاطة إلى قلعة الجنوب برفح، يُؤكّد على أنّ الوطن بخير رغم الحصار ورغم الانقسام"، موضحاً أنّ نادي خدمات رفح سيعانق بعد أيام جبل النار ويوصل ذات الرسالة الوحدوية رغم أنف الاحتلال ورغم كل المستفيدين من الانقسام.
وشدّد على أنّ المخيمات ستبقى رمزاً من رموز النضال والتضحية حتى نيل اللاجئين حقهم العادل في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قسراً عام 1948 طبقاً للقرار 194.
واستدرك: "أمريكا وإسرائيل تعملان ليل نهار لشطب ملف اللاجئين من خلال تجفيف موارد وكالة الغوث بهدف إغلاقها، حتى لا تقدم خدماتها للاجئين في المخيمات الفلسطينية وفي الشتات للقبول بما يُطرح من حلول تتجاوز قرارات الشرعية الدولية، وتُسقط الحقوق والثوابت، كما يعتقد البعض بأنّ شعبنا سيرفع الراية البيضاء سواء في ورشة المنامة أو غيرها من المؤتمرات".
وقال أبو هولي لأعضاء البعثة: "جئتم يا أهل النار لتقولوا رغم الفقر والاستهداف وقلة الإمكانات في مخيم بلاطة، بأنّ الوطن واحد موحد من قلب قلعة الصمود في رفح"، مُؤكّداً على عمق العلاقة التي تربط المراكز الشبابية بين شطري الوطن، وأنّ الهدف والغاية واحدة وهي إعلاء اسم فلسطين.