أكدت حركة حماس، على أنّ "موقف حركة فتح والسلطة من صفقة القرن وورشة البحرين إيجابي ومهم، وينسجم مع الموقف الفلسطيني الموحد فصائليًا وشعبيًا، وأن هذا الإجماع الفلسطيني غير مسبوق منذ فترة طويلة".
وقال القيادي في حركة حماس حسام بدران في تصريح صحفي: "إن ورشة المنامة ليست آخر المحاولات لضرب القضية الفلسطينية"، مستحضرًا ضرورة "الحفاظ على الجاهزية التامة" لمواجهة كل التحديات المتلاحقة التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تتعرض مؤخرًا لسلسلة من محاولات تصفيتها وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن فشل ورشة البحرين "لا يعني أن نعيش حالة الاسترخاء أبدًا".
وتابع: "ما رشح من ورشة البحرين يظهر بأنه لا توجد أي مخرجات عملية قابلة للتطبيق، وليس هناك شيء إيجابي متعلق بالقضية الفلسطينية"، معتبرًا أنها "كانت محاولة لتجاوز الواقع والتعامل مع الفلسطينيين كما لو أنهم شعب تعرض لكارثة طبيعية في محاولة فاشلة لذكر الحقائق بأن كل ما نعانيه هو نتيجة مباشرة لهذا الاحتلال المجرم الذي هو أساس كل المعاناة والألم الذي نعيش منذ عقود".
واستدرك: "من الضروري والهام إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية، وفي مقدمتها منظمة التحرير، وكذلك الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات المختلفة. لأن حالة التفرد والإقصاء ثبت فشلها بشكل واضح".
ودعا عضو المكتب السياسي لحماس، إلى عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات كلها مفاتيحها بيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وحده.
ونوه إلى أنّ "التطبيع ليس قدرًا، وما من دولة ملزمة به، وكل المبررات للتطبيع غير مقبولة ولو أسندت الأنظمة العربية إلى مواقف شعوبها لما تمكن أحد من الضغط عليها"، واصفًا التطبيع بالجريمة والخذلان لتضحيات الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ بدء الاحتلال.