أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ماتياس شمالي، على أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزّة تتجه نحو الأسوأ.
وقال شمالي في تصريح صحفي نقلته وكالة الأناضول التركية: "أقول دائمًا إنّ ذلك حدث، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي، وما ترتب عليه من ازدياد البطالة وانهيار الاقتصاد وتقييد التجارة الحرة".
واعتبر شمالي، أنّ الحل الأمثل لتحسين الأوضاع بغزّة هو رفع الحصار عن القطاع، وإعطاء حرية العمل والتجارة.
وعبّر عن تخوفه من المشاكل الاجتماعية المتزايدة بغزّة، لافتاً إلى أنّ المراكز الصحية التي يزيد عددها عن "28"، وثّقت زيادة في حالات الاكتئاب والانتحار وزيادة استخدام الممنوعات والمخدرات.
واستنكر شمالي، سلوك دول العالم تجاه ما يحدث في مسيرات العودة وكسر الحصار، مضيفاً: "أُصيب أكثر من "31" ألف شخص 7 آلاف منهم بالرصاص الحي، واستشهد أكثر من "200" شهيد "13" منهم من طلبة مدارس أونروا".
وأشار إلى أنه أجرى عدة زيارات إلى دول مختلفة منها الولايات المتحدة لحشد التمويل اللازم لتجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها "أونروا"، موضحاً أنّ مجلس النواب الأمريكي أعاد وضع "أونروا" في موازنته للسنة القادمة، لكنّ من المتوقع أنّ يُعارض مجلس الشيوخ ذلك في 2020.
وبيّن شمالي، أنّ قيمة الأموال التي وصلت وكالة الغوث مضاف إليها قيمة الأموال التي تم التعهّد بدفعها لـ"أونروا" بلغت حوالي 600 مليون دولار، أي نصف الموازنة العامة المخصصة لهذا العام، مُردفاً: "بالتالي نصف الموازنة والبالغ قيمتها 1.2 مليار دولار، غير متوفرة".
ولفت إلى أنّ الوكالة أوقفت العام الماضي بعض مصروفاتها في إطار مساعيها لتجاوز الأزمة المالية، حيث بلغت نسبة توفير للعام الماضي حوالي 92 مليون دولار، مُؤكّداً على أنّ وكالته جمّدت مئات الوظائف الشاغرة، وذلك لعدم وجود تغطية مالية لتلك الوظائف.